اعتدال سلامه من برلين: سيعود مدير مفوضية الشرطة الاوروبية الجنرال الالماني فريدريش ايشل الى بلاده قبل حلول العام الجديد مع انه لم يمض على تسلمه لمهمته اسابيع قليلة. واكد في هذا الصدد مسؤول في وزراة الداخلية فضل عدم ذكره اسمه ان السبب يعود الى سوء التفاهم والاحتكاكات الدائمة التي حدثت في مركز المفوضية في كابل مع المبعوث الخاص للاتحاد الاوروبي الاسباني فرانسيس فدرال. فمنذ تسلم الالماني منصبه والخلافات لم تتوقف بينهما ومعظمها يتعلق بسير العمل.

وهذا يكذب تبرير السفارة الالمانية في العاصمة الافغانية بان سبب عودة ايشل الى برلين وكان سابقا قائد الوحدات الخاصة الالمانية GSG9 هو فقط تزايد العمل عليه بشكل يفوق طاقته ، وعودته مهمة لان وزارة الداخلية بحاجة اليه عند تنفيذ اصلاحات هيكيلة الشرطة الاتحادية.

ومنذ اشهر تتبوأ المانيا الصدارة في قضية تدريب الشرطة الافغانية لذا اوكل اليها في شهر يوليو( تموز) ادارة مفوضية الشرطة الاوروبية، الا ان عمل هذه المفوضية ظل يسير ببطأ وبعكس الخطط الموضوع خاصة ما يتعلق بتأهيل قوى الامن الافغانية لتاخذ مكانا في مناطق خارج العاصمة كابل، والسبب في ذاك ليس المسؤول الاداري ايشل المعروف بخبرته الواسعة في مجال التأهيل. اذ اقرت 21 دولة ارسال 195 متدربا للمشاركة في تدريب الشرطة الافغانية لكن لم تلتزم بوعدها ولم يصل الى كابل سوى 60 مدربا والمشكلة الاخرى ان معظم هؤلاء منشغلون من اجل تنظيم انفسهم والتنسيق فيما بينهم.

ويدرس خافير سولانا مفوض السياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي حاليا عدة طلبات من بلدان مختلفة من بينها المانيا ايضا، حيث اقترح عليه وزير الداخلية فولفغانغ شوبليه اسم جنرال اخر، لكن ما يتردد ان بلدان في الاتحاد الاوروبي والمشاركة في قوات حفظ السلام في افغانستان لا تريد عسكريا المانيا، لكن حسب القواعد المتبعة على سولانا التوجه الى كل بلدان الاتحاد الاوربي لتقديم كل بلد مرشح له لهذا المنصب.