برلين: دعا نوا فلوغ رئيس رابطة منظمات الناجين من المحرقة اليهودية في إسرائيل، برلين اليوم، إلى صرف تعويضات جديدة لفئات محددة من الناجين حرمت منها.

وقال فلوغ لصحيفة quot;فرانكفورتر روندشوquot; الالمانية إن عددًا من ضحايا المحرقة لا يمكنهم حاليًا الاستفادة من التعويض الألماني الممنوح للناجين والبالغ 270 يورو شهريًا، بسبب شروط quot;صارمةquot; مثل حصر الاستفادة بمن قضى ستة اشهر على الاقل في معسكرات الاعتقال او 18 شهرًا على الاقل في احد المعازل (غيتو).

وأوضح فلوغ الناجي من معتقل اوشفيتز والذي سيلتقي الخميس في اسرائيل وزير المالية الألماني بير شتاينبروك، ان quot;غيتو بودابست لم يستمر هذه المدةquot;.

ولم يكشف فلوغ عن قيمة التعويضات المطلوبة، لكنه أعلن أن هذه التعويضات الضرورية لمساعدة الناجين مع تقدمهم في السن وحاجتهم المتزايدة الى العناية الطبية، لن تكلف quot;اكثر من ثمن علبة سجائر واحدة سنويا لكل مواطن المانيquot;.

وأعلن شتاينبروك هذا الاسبوع ان برلين لم تقرر حتى الساعة اجراء مفاوضات جديدة مع اسرائيل بشأن هذا الملف. وكان متحدث باسم الحكومة الالمانية اشار الاسبوع الفائت إلى أن برلين مستعدة لمناقشة طلب جديد للتعويضات إذا تقدمت به الحكومة الاسرائيلية.

ودار سجال هذا الشهر في اسرائيل إثر اعلان وزير المتقاعدين رافي ايتان المكلف التفاوض مع ألمانيا بشأن هذه التعويضات، رغبته في اعادة النظر مع الالمان في اتفاق ثنائي اقر بهذا الخصوص قبل اكثر من خمسين عامًا، للأخذ في الاعتبار اعمار الناجين وارتفاع اكلاف الرعاية الطبية وهجرة 175 الف ناج من دول الاتحاد السوفياتي السابق الى اسرائيل.

وأثار هذا التصريح انتقادات حادة واتهمت وسائل اعلام اسرائيلية ايتان بمحاولة الحصول على مزيد من الاموال من المانيا بدون مبرر، في حين ان اسرائيل تملك الوسائل لمساعدة الناجين.

وفي هذا الاطار، قال فلوغ للصحيفة الالمانية quot;آمل بتحويلات مباشرة الى الحسابات المصرفية للاشخاص المعنيين وليس دعما ألمانيا للموازنة الاسرائيليةquot;.