دارفور: بعد ساعات قليلة على وصول قوات حفظ السلام الصينية الى اقليم دارفور في السودان طالبت حركة العدل والمساواة وهي احدى الجماعات المتمردة الرئيسية في الاقليم بمغادرة تلك القوات للبلاد.

وقد اتهم ابراهيم خليل رئيس حركة العدل والمساواة بكين بالمشاركة في الصراع في دافور بتزويدها الحكومة السودانية بالسلاح والدعم السياسي.

ويوضح هذا التطور التحديات التي تواجه عمليات نشر قوات الامم المتحدة و قوات الاتحاد الافريقي في الاقليم.

وتتشكل القوات الصينية من 135 من المهندسين للمساعدة في شق الطرق وبناء الجسور ومرافق أخرى في البنية الاساسية وذلك كجزء من طليعة قوات حفظ السلام المشتركة المكونة من عناصر تابعين للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، والتي يتوقع أن يكتمل وصولها خلال العام المقبل.

وكان علي هاماتي، المتحدث باسم الأمم المتحدة، قال إن الدفعة الأولى من قوة السلام الصينية قد وصلت إلى دارفور للمساعدة في جهود حفظ السلام الدولية وإعادة الإعمار في الإقليم السوداني المضطرب.

وصول القبعات الزرقاء

وأضاف هاماتي: quot;لقد وصل 135 مهندسا صينيا في تمام الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي إلى مطار نيالا (عاصمة دارفور)، وكانوا يرتدون القبعات الزرق وشارات الأمم المتحدة.quot;

وتابع قائلا: quot;هؤلاء هم الفريق الذي يتقدم مجموعة مؤلفة من 315 مهندسا صينيا سيأتون خلال شهر ديسمبر/كانون الأول القادم في إطار تقديم الدعم الكبير وتمهيد الطريق لنشر قوة حفظ السلام الدولية (يوناميد).quot;

طرقات وجسور وآبار

ويُتوقع من الصينيين أن يقوموا بشق الطرقات وإشادة الجسور وحفر الآبار قبيل وصول قوات حفظ السلام الدولية إلى الإقليم.

ويأتي نشر المهندسين الصينيين في دارفور في أعقاب توجيه الحكومات الأجنبية ومجموعات حقوق الإنسان انتقادات لبكين لترددها بتقديم الدعم اللازم للتدخل الدولي في دارفور.

فقد انتُقدت بكين لعدم استخدامها لعلاقاتها الاقتصادية مع السودان لدفع حكومتها للسعي من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع في الإقليم.

انتشار القوة الدولية

وكان الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإقليم دارفور، رودولف أدادا، قد أعلن في وقت سابق أن أول أربعة آلاف عنصر من قوات حفظ السلام الجديدة قد تكون مستعدة للانتشار في الإقليم أوائل العام المقبل.

وأضاف أدادا أنه من غير المحتمل أن تتحرك باقي القوات، والتي يبلغ عددها ستة وعشرون ألف عنصر، إلى دارفور حتى وقت لاحق من العام المقبل.

ويقول خبراء دوليون إن ما يقدر بنحو 200 ألف شخص قد قُتلوا وأجبر أكثر من مليونين آخرين على الفرار من ديارهم خلال القتال في دارفور.

وتقول الحكومة السودانية إن وسائل الإعلام الغربية تبالغ في الأزمة وإن عدد القتلى لا يتجاوز تسعة آلاف شخص.