الكويت تتطلع إلى تعاون مشترك مع إيران
الكويت:
قال وزير الخارجية الايرانى منوشهر متكي انه بحث اليوم مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح quot;بشكل جدىquot; موضوع الجرف القاري بين ايران والكويت.
واضاف متكي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الشيخ محمد ان quot;وزيري خارجية الكويت وايران اعطيا اللجان الفنية المعنية بمتابعة موضوع الجرف القاري بين البلدين والتي تضم في عضويتها مدارء وخبراء ومستشاريين قانونيين من كلا البلدين تفويضا بعقد اجتماعاتهم حتى نهاية العام الحاليquot;.
واعرب متكي عن امله في ان تتمخض عن هذه الاجتماعات في نهاية العام الحالي quot;نتائج جديةquot;.
واضاف quot;لقد تم تكليف وزيري خارجية البلدين ان يجعلا هذا الموضوع ضمن اجندتهما وان يتابعاه بجدية حتى الانتهاء منهquot;.
واشار متكي الى مشروع نقل الغاز الايراني الى الكويت قائلا ان quot;هذا المشروع وضع في اجندتنا وسوف يبحث بشكل جدي ويحصل على خطوات ملموسة جدية فى هذا الاتجاه فى القريب العاجلquot;.
وحول لقائه اليوم بسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قال متكي quot;وجدت رغبة قوية من سمو امير الكويت لتعزيز العلاقات القائمة بين البلدين وكذلك دعما من الجانب الكويتي للارتقاء بمستوى العلاقات بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجي كمجموعةquot;.
واشار الى وجود اتفاق في الاراء ووجهات النظر بين الجانبين الكويتي والايراني في ما يتعلق بالشأنين العراقي واللبناني .
وعن موقف بلاده حول التقرير الاخير لمدير عام منظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي بشأن ملف ايران النووي قال متكي ان تقرير البرادعي الاخير يدل على ان quot;هناك سلوكا صحيحا اتخذ من اجل التعريف بهذا الملف quot;.
واضاف ان quot;الاطار الذي تم تحديده لسير مباحثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجعلنا نمضي قدما لنقطع مرحلة جيدة بهذاالشأنquot;.
وقال ان تقرير البرادعي يؤكد ان الدراسات والتحقيقات التي قامت بها الوكالة تتطابق مع التقارير التي تقدمت بها ايران في ما يتعلق بنشاطاتها النووية .
واضاف quot;خلال الاشهر الثلاثة الماضية اتخذت خطوات كبيرة لمزيد من الشفافية بشأن انشطة او برنامج ايران النووي .. وربما نحن فى حاجة الى نفس الفترة حتى نأتي الى نهاية المشوار او المسار في ما يتعلق بهذا الموضوعquot;.
وعن نتائج مباحثات كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي الايراني سعيد جليلي مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية لدى الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اعلن متكي ان جليلي سيعقد مع سولانا جلسة مباحثات في نهاية شهر نوفمبر الحالي معربا عن تفاؤله بنتائج هذه المباحثات.
وردا على سؤال حول ما تشهده المنطقة من حالة quot;غليانquot; نتيجة تداعيات ملف ايران النووي قال متكي مخاطبا الصحافيين ان quot;موضوع الملف النووي الايراني قد انحسر فى الاونة الاخيرة ولا اعلم من اين جئتم بكلمة غليانquot; .
واضاف quot;لاشك ان النشاط النووي السلمي هو من حق جميع الدول الاعضاء في معاهدة الحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل quot;.
وحول وجود quot;قلق وهواجسquot; لدى بعض الدول تجاه برنامج ايران النووي اكد متكي ان quot;زمن السلاح النووي قد ولىquot; مؤكدا في الوقت ذاته ان انشطة ايران النووية تخضع لعمليات تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال quot;الان وبعد ان اتضحت الصورة وظهرت حقيقة النشاط النووي السلمي الايراني ..
ننصح اولئك الذين جاؤوا من خارج المنطقة وقالوا ان هناك قلقا وهواجس ننصحهم بان يغيروا مواقفهم وزاوية رؤيتهمquot;.
واكد ان بلاده تبادر بشرح طبيعة برنامجها النووي اولا باول مع الاشقاء والجيران في المنطقة quot;حتى يكونوا في الصورة دائماquot;.
وحول ازمة الرئاسة اللبنانية دعا متكي الى عدم التدخل بأي صورة من الصورة في الشأن اللبناني معتبرا quot;المعادلةquot; التي تقدم بها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري quot;وتشاورت حولها جميع الاطراف اللبنانية شيئا جيدا لهذا الغرضquot;.
واضاف quot;في ضوء النوايا الطيبة التي تلاحظ في هذا المجال نحن متفائلون بان اللبنانيين سيتوصلون الى تفاهم واتفاق في ما بينهم والاجماع على اختيار رئيس لهم بما سيؤدي الى تعزيز موقع هذا الرئيس لان يتصرف من موقع اقوىquot;.
واعرب عن الامل في ان quot;ينتهي المسار الحالي في هذا المطاف الى اختيار الرئيس المتفق عليهquot;.
وحول موقف ايران من المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط الذي سينعقد في مدينة انابولس الامريكية يوم الثلاثاء المقبل اكتفى متكي بالقول quot;لا نجد خيرا في مؤتمر انابولسquot;.