بكين: أعلنت رئيسة مجلس إدارة مجموعة أريفا الفرنسية النووية آن لوفريون اليوم الإثنين، أن المجموعة أبرمت عقدا مع الصين لبيعها مفاعلين نوويين من نوع اي.بي.ار والوقود الضروري لتشغيلهما، بمبلغ اجمالي قدره ثمانية مليارات يورو. واضافت في تصريح صحافي quot;انه عقد اتفاق، وليس ثمة في تاريخ المفاعلات النووية المدنية عقد بهذا الحجمquot;.

وسيركز المفاعلان في تايشان باقليم غوانغدونغ (جنوب). وسيوقع هذا الاتفاق ظهر اليوم الاثنين بمناسبة الزيارة الاولى للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الصين. وللمرة الاولى، سيكتب ثمن المفاعلين بالدولار وباليورو ما يتيح للمجموعة الفرنسية تحقيق مزيد من الافادة في اطار العملة الاوروبية القوية جدا. واضافت لوفريون quot;لذلك لا نواجه خطر اسعار الصرفquot;. ويشمل الاتفاق ايضا انشاء شركة هندسية مشتركة مع شريكة اريفا الصينية شركة غواندونغ الصينية للطاقة النووية.

من جهة اخرى، ستحصل شركة غواندونغ الصينية للطاقة النووية على 35% في ثلاثة مناجم في افريقيا حصلت المجموعة النووية الفرنسية في تموز/يوليو على حق الاشراف عليها من شركة اورانيم الكندية للانتاج. وتمتلك الصين اليوم احد عشر مفاعلا في ست منشآت. وثمة ستة مفاعلات قيد الانشاء وثمانية مواقع في مرحلة الاعداد. وسيمنح الاتفاق مع اريفا الصين مفاعلين يعملان بالمياه المضغوطة بقوة 1600 ميغاوات، هما اقوى من المفاعلات التي تملكها اليوم.

160 ايرباص بحوالى 12 مليار يورو

الى ذلك ستوقع الصين اليوم الاثنين عقدا لشراء 160 طائرة ايرباص من فئة أ320 تبلغ قيمتها 17،4 مليار دولار (حوالى 12 مليار يورو)، كما اعلن مصدر قريب من هذه الصفقة. واضاف المصدر ان الصين ستقدم طلبا لشراء 110 طائرات من فئة أ320 و50 من فئة أ330. واوضح المصدر ان ال 50 طائرة من فئة أ330 تضم طلبية الطائرات العشر التي اعلنت عنها شركة تشاينا ثاوثرن ارلاينز الجوية اواخر تشرين الاول/اكتوبر، شرط موافقة السلطات الصينية ومساهميها.

ساركوزي يعارض اجراء استفتاء في تايوان

بدوره اكد ساركوزي في بكين ان مشروع اجراء استفتاء في تايوان، الخطوة الاولى نحو امكان اعلان الاستقلال، quot;مبادرة غير مبررةquot;. وقال ساركوزي في لقاء مع نظيره هو جينتاو، ان quot;اي مبادرة من جانب واحد غير مفيدة وغير مبررة، وخصوصا الاستفتاء في تايوانquot;. واضاف ان فرنسا تؤيد quot;وحدة الصينquot;. وينوي الرئيس التايواني شين شوي-بيان تنظيم استفتاء في ربيع 2008 حول عودة تايوان الى الامم المتحدة. وتعتبر الصين هذه المبادرة خطوة اولى نحو اعلان رسمي للاستقلال. وتسعى الصين القلقة من هذه الخطوة، سعينا حثيثا منذ بضعة اشهر الى الحصول على دعم البلدان الكبيرة للالتفاف على المشروع التايواني.

وقد كرر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في الفترة الاخيرة في بكين معارضة الولايات المتحدة quot;القاطعةquot; استقلال تايوان التي تعتبرها الصين اقليما ومدعومة عسكريا من الولايات المتحدة. وقد خسرت تايوان التي تسمى رسميا جمهورية الصين، في1971 مقعدها في الامم المتحدة لحساب جمهورية الصين الشعبية التي انفصلت عنها في اعقاب حرب اهلية في 1949.