الخرطوم: أعلن السفير الصيني في الخرطوم الثلاثاء، أن بلاده quot;قلقة للغايةquot; على أمن جنودها في اقليم دارفور (غرب السودان)، إثر التهديدات التي اطلقها المتمردون ضد هذه القوات التي انتشرت في الإقليم الغارق في الحرب الأهلية. وقال لي شينغ وين quot;حتى الآن لم يقع أي حادث ولكننا قلقون للغايةquot;.

ووصلت طليعة من حوالى 135 جنديًا من سلاح الهندسة الصيني من اصل 315 جنديًا السبت الى دارفور في اطار عملية انتشار القوة المشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وعديدها 26 الف جندي، إعتبارًا من العام المقبل للحلول محل القوة الافريقية.

وما إن وصلت القوة الصينية الى دارفور حتى هددت حركات تمرد عدة في الاقليم بينها quot;حركة العدل والمساواةquot; القوية بمهاجمتها على خلفية العلاقات الوثيقة التي تربط بكين بنظام الخرطوم.

واكد الدبلوماسي الصيني ان quot;المشاركة في حفظ السلام في دارفور تشهد على دور الصين البناء في السعي الى حل للازمةquot;. واضاف quot;هذا امر مفيد للسلام والاستقرار في دارفور، وسيعود بالفائدة على السكان ويحسن حياتهمquot;.

وتابع quot;لهذا السبب من الصعب استيعاب هذه الانتقادات. لا نقبل هذه الانتقادات ولن نقبل التهديدات الامنية التي تستهدف جنودناquot;. وقال quot;ساتصل بعدد من هيئات القوة المشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لضمان امن الجنود الصينيينquot;، معربا عن امله في رؤية المتمردين غير الموقعين على اتفاق السلام ينضمون الى العملية السلمية.

واسفر النزاع في دارفور وتداعياته عن اكثر من مئتي الف قتيل و2،2 مليون نازح بحسب المنظمات الدولية، ولكن الخرطوم تشكك بصحة هذه الارقام وتؤكد ان حصيلة القتلى لا تزيد عن تسعة آلاف.