نيويورك (الامم المتحدة): ندد رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة جان ماري غيهينو مجددا الثلاثاء بالعقبات التي ما زالت تعيق نشر القوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور خصوصا التنكيدات الادارية من قبل الخرطوم.

وعلى خط مواز، رسم زميله المكلف الشق السياسي في ملف دارفور يان الياسون لوحة قاتمة للوضع الانساني في اقليم دارفور وكذلك لتطور عملية السلام بين الخرطوم والمتردين.

وقال غيهينو خلال نقاش في مجلس الامن ان نشر القوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي quot;يصطدم بتحديات جوهرية في ثلاثة مجالات: تزويدها بالرجال والعتاد والتوصل الى اتفاق نهائي حول تركيبتها ووجود عقبات اداريةquot;.

وكان مجلس الامن قرر في اواخر تموز/يوليو الماضي نشر قوة مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ستكون اكبر قوة حفظ سلام في العالم في حال انتشارها وستضم 19 الف عسكري وستة الاف شرطي ونحو 5500 مدني.

واوضح غيهينو quot;قبل خمسة اسابيع على نشر القوة المشتركة لا تزال بحاجة الى وسائل متحركة لا بد منهاquot; خصوصا 18 مروحية نقل وست مروحيات قتالية.

ومن ناحيته، اعرب الياسون امام مجلس الامن الدولي عن quot;قلقهquot; حيال الوضع الانساني الحالي الذي quot;يعيق العملية السياسيةquot;.وقال ان quot;المناخ هو اقل ايجابية مما كان في الصيف الماضي (...) لا يمكننا ان نتقدم اذا لم تظهر الاطراف جدية ورغبة سياسية والتزام ثابت من اجل السلامquot;.

واوقع النزاع في دارفور نحو 200 الف قتيل وادى الى نزوح نحو مليوني شخص بحسب الامم المتحدة، وهي ارقام ترفضها الخرطوم.