أسامة مهدي من لندن: افتتحت الامم المتحدة في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق مركزها الاقليمي بحضور رئيس وزراء الاقليم نجيرفان بارزاني ومبعوث المنظمة الدولية في العراق ستيفان دي ميستورا .. في وقت افتتحت روسيا قنصلية لها هناك اليوم ايضا.

وقد رفع بارزاني علم الأمم المتحدة فوق مقرها الاقليمي مشددا في كلمة له على أهمية تمتين وتطوير العلاقات بين حكومة الإقليم والمنظمة الدولية من أجل إعادة إحياء البنية التحتية للاقليم، مثمنا دور الأمم المتحدة في دعم قضية الشعب الكردي في العراق منذ عام 1991.
وانتقد بارزاني الحكومة العراقية لتلكؤها في تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي المتعلقة بتطبيع أوضاع كركوك . وحذر من أنه في حال عدم إستثمار الوقت المتبقي أمام تنفيذ المادة حسب المهلة الدستورية فإن الأوضاع ستتعقد كثيرا خصوصا في المناطق التي يشملها التطبيعquot;. واشار في كلمة نقلتها وسائل اعلام كردية الى ان الأمم المتحدة تتحمل بدورها جزءا من مسؤولية تنفيذ هذه المادة.

وحول العقود النفطية التي تثير جدلا كبيرا بين الحكومتين المركزية والإقليمية قال بارزاني ان هذه العقود النفطية سليمة برمتها من الناحية القانونية وليست هناك أي قيمة لتصريحات وإعتراضات وزير النفط العراقي حيالها . واضاف quot;نحن نطالب فقط باعادة حقوقنا ضمن اطار الدستور العراقي الذي صوت عليه اغلب الشعب ونريد ان تكون كركوك مدينة التآخي والسلامquot;.

وقال ان وجود الامم المتحدة في اقليم كردستان دليل على ان المجتمع الدولي ينظر بأهمية الى هذه المنطقة وانهم لن يتخلوا عنها عند الشدائد. واضاف ان رفع علم الامم المتحدة وزيادة عدد الموظفين دليل على ثقة الامم المتحدة بحكومة الاقليم. كما اشاد نيجيرفان البارزني بتطوير العلاقات التجارية في الاقليم وقال: هناك مجال امام تطوير الحركة التجارية والاستثمارات لوجود عامل الامن والاستقرار ونحن نعمل على تطويرها ونطالب الامم المتحدة في مساعدتنا بذلك.

ومن جانبه عبر مستورا عن امله في ان يؤدي هذا المكتب دورا فعالا في دعم تجربة كردستان .. موضحا ان هذا هو احد ثلاثة مكاتب فتحتها المنظمة في العراق في اشارة الى مكتبي بغداد والبصرة. وتمنى ان تستقر الاوضاع في العراق لتستطيع الامم المتحدة ان تؤدي دورا كبيرا في العراق . وقال quot;نتمنى ان تصبح مناطق وسط العراق مثل اقليم كردستان وان تستقر لتؤدي الامم دورها في العراقquot;.

وعلى صعيد اخر تم في اربيل اليوم ايضا افتتاح قنصلية روسية لتقديم التسهيلات إلى مواطني كردستان ممن يرومون الذهاب إلى روسيا. وقال السفير الروسي جامو فلاديمير في كلمة ألقاها في مراسم الافتتاح ان هذه خطوة تاريخية جاءت بعد مفاوضات مطولة بين الحكومة الروسية من جهة وحكومتي بغداد وكردستان من جهة أخرى.

واوضح انه قد اصبح بامكان مواطني كردستان الان الحصول على تأشيرة الدخول الى روسيا من القنصلية بدلا من الذهاب الى بغداد. اما بارزاني الذي شارك بمراسم الافتتاح فقد اعتبر هذه الخطوة تعبيرا عن العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الروسي والكردي.