اسلام اباد، وكالات: وعد الرئيس الباكستاني برويز مشرف بعيد أداء اليمين الدستورية لولاية ثانية بإنتقال تام إلى الديموقراطية في باكستان إنما quot;على طريقتناquot;، في تحذير موجه إلى الأسرة الدولية التي تحثه على رفع حال الطوارئ. وقال مشرف في اول كلمة الى الامة يلقيها بعد اداء اليمين في اسلام اباد quot;نريد الديموقراطية، نريد حقوق الانسان والاستقرار، لكننا نريدها على طريقتناquot;. وردد quot;اننا نفهم مجتمعنا وبيئتنا اكثر بكثير من اي كان في الغربquot;، بدون ان يأتي على ذكر حال الطوارئ التي فرضها في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
وادى مشرف اليمين الدستورية كرئيس مدني للمرة الاولى بعد ثمانية اعوام على توليه السلطة اثر انقلاب ابيض وذلك في حفل بثه التلفزيون الرسمي مباشرة. وتم ذلك في القصر الرئاسي غداة تخلي مشرف عن منصبه كقائد للجيش اثر ضغوط دولية كثيفة. وتعهد مشرف بالالتزام بالدستور وبذل كل جهوده للحفاظ على الامة وحمايتها.
مشرف يعتبر تنصيبه رئيسا quot;مرحلة حاسمةquot; على طريق الانتقال نحو الديموقراطية

كما واعتبر مشرف ان تنصيبه رئيسا مدنيا للبلاد يعتبر quot;مرحلة حاسمةquot; في quot;الانتقال نحو الديموقراطيةquot; التي وعد بها منذ الانقلاب الابيض الذي قام به قبل ثمانية اعوام.
وقال مشرف في خطابه للامة الذي نقله التلفزيون الرسمي مباشرة quot;انني ممتن للامة الباكستانية لانها وضعت ثقتها بيquot; وذلك بعد ان ادى اليمين الدستورية في القصر الرئاسي في اسلام اباد.
واضاف quot;بالواقع، اليوم هو يوم تاريخي، انها مرحلة حاسمة في انتقال باكستان نحو ديموقراطية فعلية وكاملةquot;. وكان مشرف سلم الاربعاء قيادة الجيش لخلفه الجنرال اشفاق كياني قبل ان يؤدي اليمين الدستورية بصفته quot;رئيسا مدنياquot; ملبيا بذلك احد مطالب المجموعة الدولية.
وما زالت المعارضة وكذلك الاسرة الدولية تطالبان quot;بعودة حقيقية الى الديموقراطيةquot; وتدعوان مشرف الى رفع الطوارىء التي اعلنها في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر قبل الانتخابات التي ستجرى في الثامن من كانون الثاني/يناير.
وعود بتنظيم الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر
و وعد مشرف الذي بتنظيم الانتخابات التشريعية والاقليمية المرتقبة في 8 كانون الثاني/يناير في موعدها مهما حصل. وقال ان الانتخابات quot;ستكون حرة وشفافة ونزيهةquot;. واضاف quot;مهما حصل، ستجري الانتخابات في 8 كانون الثاني/ينايرquot;.
صحيفة: تخلي مشرف عن قيادة الجيش سيقلص نفوذه كرئيس
من جهة ثانية ذكرت صحيفة أميركية اليوم الخميس أن تخلي الرئيس الباكستاني برويز مشرف عن منصبه العسكرى كقائد للجيش الباكستاني وتسليمه عصا قيادة الجيش ومنصبه إلي الجنرال إشفاق برويز كياني يعنى بالضرورة تقليص نفوذه وسلطاته كرئيس مدنى بعد أن يؤدى اليمين الدستورية .
وسلطت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الأميركية الأضواء على القائد الجديد للجيش الباكستانى الذى تولى من قبل رئاسة جهاز المخابرات العسكرية القوى, واستكمل دراساته العسكرية العليا بالولايات المتحدة وتوقعت ان يواصل الجنرال كيانى البالغ من العمر 55 عاما ماوصفته quot;بمسيرة التعاون الباكستانى-الأميركى على صعيد محاربة الإرهابquot;.
وأكدت الصحيفة أن الخصوم السياسيين لمشرف لم يكتفوا بتخليه عن منصبه كقائد للجيش ولم يكفوا عن انتقاده فيما رجحت ان يثير نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني السابق, الذي عاد الي باكستان مؤخرا بعد غياب عن الساحة استمر ثمانية أعوام, نوعاً من عدم الارتياح غير العادي مع إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش التي أيدت مشرف كأحد رهاناتها الرئيسية فى الحرب ضد الارهاب.
وكان برويز قد وجه الشكر أثناء الاحتفال الذي أقيم بالعاصمة العسكرية الباكستانية الى منظمة الحفل والجنرال كياني وكل الضباط الذين قال انهم اعطوه هذا الشرف بتنظيم وحضور هذا الحفل, قائلا:quot; إن الحيش هو حياته وحبهquot;, معربا في كلمته الوداعية عن حزنه ازاء تركه منصبه العسكري وخلعه بدلته العسكرية واختتم أربعة عقود من العمل بصفوف القوات الباكستانية المسلحة ثم قام بعد ذلك بتسليم عصا القيادة الى خليفته الجنرال إشفاق كياني.