الجزائر: قال الامين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين في الجزائر السعيد عبادو في تصريحات الخميس لصحيفة quot;الخبرquot; الجزائرية quot;اننا لا نرحب ب(الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي في الجزائرquot;.واعرب عبادو عن دعمه لوزير المجاهدين الجزائري محمد شريف عباس الذي كان اثار جدلا مع باريس الاثنين لدى اشارته الى الاصول quot;اليهوديةquot; للرئيس الفرنسي و quot;الدعمquot; الذي قال انه حصل عليه من quot;اللوبي اليهوديquot; في فرنسا للوصول الى سدة الرئاسة.واوضح عبادو quot;نحن كمنظمة وطنية للمجاهدين نقول باننا لا نرحب بساركوزي في الجزائر لانه بالنسبة الينا يأتي في زيارة دبلوماسية واهدافها واضحةquot;.ولم يوضح هذه الاهداف الدبلوماسية.

واكد ان طي صفحة الماضي رهن quot;اعتذار فرنسيquot; عن جرائم استعمار الجزائر بين 1830 و1962.

ويزور الرئيس الفرنسي الجزائر في الثالث من كانون الاول/ديسمبر في اول زيارة دولة وثاني زيارة رسمية للجزائر منذ انتخابه في 6 ايار/مايو الماضي.وقال عبادو quot;رفض ساركوزي الاعتذار بحجة انه كان صغيرا ولا يسأل عما حصل في الماضيquot; مضيفا quot;انه يمثل دولة وموقفه يضعه في قفص الاتهام لان المنصب مسؤوليةquot;.واكد quot;لن نطوي صفحة جرائم فرنسا الا بعد الاعتذارquot; عنها.

ومن جانبه قال محمد القورصو رئيس جمعية 8 ايار/مايو 1945 التي تطالب باعتذار فرنسي رسمي على مجازر الشرق الجزائري للصحيفة quot;حذار من قبلة ساركوزي المسمومةquot;.واشار هذا المؤرخ الى ان هدف زيارة ساركوزي الوحيد هو جذب استثمارات للجزائر مشيرا الى ان هذا الهدف quot;يصطدم برؤية استعمارية في الخطاب الرسمي الفرنسيquot;.واكد انه بامكان الجزائر الاستغناء عن هذه الزيارة اذ توجد العديد من الدول الاخرى الراغبة في الاستثمار في الجزائر مثل الصين وايطاليا وبريطانيا والمانيا.

وينتظر ان يصل الرئيس ساركوزي الى الجزائر في 3 كانون الاول/ديسمبر في اول زيارة دولة الى هذا البلد وثاني زيارة رسمية منذ انتخابه في 6 ايار/مايو.