فاخر السلطان ndash; الكويت: إعتبر الليبراليون في الكويت دفاعهم عن وزيرة التربية الكويتية نورية الصبيح أمام المد الإسلامي للإطاحة بها من الوزارة، بمثابة محاولة لوقف المخطط الأصولي لمحاربة الوزراء ذوي التوجه الليبرالي أو القريبين من الأفكار الليبرالية. وقد شن النواب الإسلاميون خلال اليومين الماضيين هجوما عنيفا على الصبيح، التي يعتبرونها قريبة من الأفكار الليبرالية، على خلفية إعفاء وكيل وزارة التربية من منصبه، وكذلك على خلفية بيع كتب تتعلق بموضوعات جنسية في معرض للكتاب نُظم في كلية الدراسات التجارية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. وطالب النواب الصبيح بالاستقالة.

واعتبر النائب الليبرالي فيصل الشايع (من تنظيم المنبر الديموقراطي اليساري) اليوم أن موضوع الكتب الجنسية في معرض الكتاب هو مفتعل وعمل خسيس للتصعيد ضد وزيرة التربية للإطاحة بها. وكانت الصبيح قالت أمس ان تحقيقا يجري حاليا لمعرفة الجهة التي ادخلت الكتب الى كلية الدراسات التجارية، مؤكدة حرصها على العادات والقيم التي جبل عليها المجتمع الكويتي والتمسك بها. وحول ما اذا كانت الضغوط التي تتعرض لها تدفعها الى التفكير في الاستقالة، قالت: لقد قررت تحمل الامانة التي شرفني بها امير البلاد ورئيس الوزراء مهما واجهت من صعوبات. واعربت عن املها الا يستغل البعض قضايا معينة تضر بالقضية الاهم وهي قضية تطوير التعليم، فالمصالح السياسية قد تكون متناقضة لكن قضايا التربية واضحة ومستقيمة.

وكانت صحيفة القبس كشفت عن وجود حلقة مفقودة بين وزيرة التربية وبعض الوكلاء في وزارتها ادت الى عدم الانسجام والتناغم في آلية العمل وطبيعة المراسلات والقرارات الادارية فضلا عن عدم التعاون في اطار اهداف مكشوفة تم التخطيط لها مسبقا. واوضحت القبس نقلا عن مصادر ان بعض الوكلاء يعملون تحت مظلة العهد السابق للوزارة وبالتخطيط والتنسيق مع جهات من خارج المؤسسات التربوية تشمل بعض نواب الخدمات والمستفيدين من تمرير معاملاتهم المخالفة للوائح والنظم الادارية المعمول بها في وزارة التربية، لتأجيج الموقف وتصعيد التأزيم بصورة تخالف الحقيقة والواقع. كما تساءل تربويون للصحيفة عن استمرار صراع بعض وكلاء التربية وتشكيلهم لفريق مضاد يسعى دائما إلى افشال الصبيح في مساعيها للنهوض بالحركة التعليمية في البلاد والارتقاء بها.