فيردر (المانيا): إعتبر وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شاوبل، السبت، أن تمرير شريط ترجمة بالألمانية لرسالة اسامة بن لادن الاخيرة التي تم بثها الخميس يؤكد أن ألمانيا quot;مستهدفة مثل بلدان أخرىquot;، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى الحفاظ على هدوء الأعصاب.
وقال شاوبل خلال مؤتمر صحافي عقد بعد اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة الست (المانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا وبولندا وبريطانيا) والولايات المتحدة في فيردر قرب بوتسدام، شرق المانيا، quot;علينا أن نأخذ المسألة بجدية، لكن يجب الا يدفعنا ذلك الى الرد بعصبية مسرفةquot; لأن ذلك ما يريده المتطرفون.
وذكر مثالاً على ذلك البريطانيين الذين رفضوا تبديل طريقة عيشهم بعد اعتداءات لندن عام 2005.
وقالت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال آليو-ماري ان احدى صعوبات التعاون في مكافحة الارهاب تكمن في quot;انتقاء ما هو مهم وسط كم من المعلوماتquot; وquot;استخدام الاستخبارات بطريقة افضلquot;.
وسئلت عن الخطر الارهابي الصادر عن شمال افريقيا فاعتبرت انه quot;ليس بجديدquot; لكنه يشكل quot;خطرًا حقييقيًا ومتواصلاًquot;، مضيفة ان الدول الاوروبية هي quot;اهداف معلنةquot; للشبكات الارهابية المرتبطة بالقاعدة في هذه المناطق.
من جهته، شدد وزير الداخلية الايطالي جوليانو اماتو على ان التعاون المكثف بين ضفتي الاطلسي والارادة الموحدة يشكلان quot;محورًا اساسيًاquot; لنجاح مكافحة الارهاب.
ودعا الى quot;التصدي لشبكة الارهابيين بشبكة اخرى تختلف عنها فقط بكونها تقوم على احترام القانونquot;.
وعبر جميع الوزراء الذين تعاقبوا على الكلام وبينهم وزير الداخلية الاميركي مايكل تشيرتوف عن التصميم على التحرك في ظل احترام القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية، مشيرين في الوقت نفسه الى ان حماية المواطنين من الاعتداءات هي ايضا حق تعترف به الامم المتحدة.
وبحث الوزراء السبعة والخبراء خلال الاجتماع الذي استمر يومين امكانية اعتماد قوانين جديدة تسمح بملاحقة المشتبه بضلوعهم في الارهاب الذين يسرقون سيارة او متفجرات على سبيل المثال وادانتهم، وكذلك ادانة كل من يخضع لتدريبات في الخارج او طرد المشتبه بهم الخطيرين مع مراعاة حقوقهم.