طهران: اعلنت وزارة الخارجية الايرانية ان كبير مفاوضيها في المجال النووي سعيد جليلي سيزور روسيا يوم الاثنين quot;للقاء مسؤولين روس ومناقشة قضايا استراتيجية معهمquot;، حسبما قال الناطق باسم الخارجية محمد علي الحسيني.
وتأتي زيارة جليلي في الوقت الذي تشهد فيه المفاوضات بين ايران والغرب حول الملف النووي لطهران تشنجا بعد اجتماع بين جليلي المنسق الاعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.
وكان سولانا قد قال بعد لقائه جليلي انه quot;اصيب بخيبة امل لأنه لم يتم تحقيق اي انفراجquot;، مشيرا إلى أنه quot;سيواصل التحدث مع الإيرانيين هاتفيا وانه سيجتمع بهم مرة أخرى إذا سمحت الظروفquot;.
وبعد تصريح سولانا قال جليلي إن بلاده ليست مسؤولة عن الاحباط الذي أعرب عنه الدبلوماسي الأوروبي عقب المحادثات التي جرت في العاصمة البريطانية لندن.
وأضاف جليلي quot;الحقيقة هي أننا ندافع عن حقوق الشعب الايراني، وإذا شعر أحد بالاحباط لأنه يريد حرمان الشعب الايراني من حقوقه فتلك قضية أخرىquot;.
وتابع قائلا إن طهران قدمت ثلاث أفكار جيدة للأوروبيين وهي quot;التعاون المشترك في نزع السلاحquot; وquot;الاستخدام السلمي للطاقة النووية وquot;الحد من انتشار السلاح النوويquot;.
وقد جدد المسؤول الإيراني رفض بلاده وقف تخصيب اليورانيوم قائلا إن ذلك أمر غير مقبول، وأضاف جليلي أن إيران عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي ومن حقها تخصيب اليورانيوم.
وتتحدى طهران التهديدات بالعقوبات قائلة إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية ولا يهدف لإنتاج قنابل نووية.
على صعيد آخر، التقت الدول الست التي تفاوض طهران في العاصمة الفرنسية يوم السبت ووافقوا على صياغة مشروع قرار دولي يتضمن فرض عقوبات جديدة على ايران سيتم اقتراحه على مجلس الامن في الايام المقبلة.
يشار الى أن سولانا عقد على مدى الشهور الماضية جولات عديدة من المفاوضات مع المسؤولين الايرانيين دون ان ينجح الجانبان في كسر الجمود فيما يتعلق بموقف ايران من مطلب مجلس الأمن الدولي .