مدريد: يسيطر نوع من القلق على الحكومة الإسبانية بسبب التردي المستمر في العلاقات مع المغرب منذ شهر، بسبب زيارة ملك اسبانيا خوان كارلوس الى مدينتي سبتة ومليلية التي تطالب الرباط باستعادتهما، في حين أضيف فجأة مشكل نزاع جزيرة ثورة إلى أجندة المشاكل الثنائية.
وأعربت عدد من المصادر الحكومية في مدريد قلقها من قرار المغرب بعدم إعادة السفير الى اسبانيا، بعدما كانت الرباط قد سحبته منذ شهر كاحتجاج على زيارة خوان كارلوس الى مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين شمال المغرب ويطالب الأخير باستعادتهما.
وترى مدريد أن العلاقات مع المغرب متميزة وتتطلب حوارًا حقيقيًا بسبب المصالح الاقتصادية والأمنية المكثفة بين البلدين ولهذا يجب تجاوز المشكل الناتج عن زيارة الملك خوان كارلوس الى المدينتين المذكورتين، في حين أكد الناطق باسم الحكومة المغربية خالد الناصري يوم الخميس الماضي أن عودة العلاقات الى طبيعتها تستوجب فتح مفاوضات حول مستقبل سبتة ومليلية المحتلتين .
وأبرزت صحيف آ بي سي مؤخرًا أنه في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر عودة السفير المغربي الى مدريد يدعو عضو من مجلس الشيوخ المغربي وهو يحيى بن يحيى الى مسيرة في جزيرة ثورة والمعروفة كذلك باسم ليلى يوم 10 كانون الأول/ديسمبر من الشهر الجاري من أجل تأسيس جمعية ضحايا الاستعمار الاسباني في المغرب .
وكاد أن يقع نزاع مسلح في يوليو الماضي بين المغرب واسبانيا حول هذه الجزيرة الواقعة في مضيق جبل طارق وتدخلت واشنطن لفض النزاع.
وسببت الدعوة في ارتباك لدى حكومة مدريد دفعت وزير الدفاع خوسي آلونسو الى متابع الوضع من طرف المخابرات والجيش وإن كانت وزارة الخارجية قد قللت من شأن هذه التصريحات لاحقا لتفادي أي رد فعل من طرف المغرب.