كامب لومونييه (جيبوتي): إعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اليوم الإثنين في جيبوتي، أن الجهود الانسانية او في مجال التاهيل للقوات الاميركية في المنطقة تشكل quot;نموذجًاquot; للقيادة العسكرية الاميركية الاقليمية الجديدة في افريقيا (افريكوم).

وكان غيتس يتحدث اثناء مؤتمر صحافي في ختام زيارة قصيرة الى جيبوتي حيث تقيم الولايات المتحدة في كامب لومونييه قاعدتها العسكرية الوحيدة في افريقيا والتي تعتبر ركيزة حربها ضد الارهاب في القرن الافريقي.

واقترحت جيبوتي استضافة مقر عام قيادة افريكوم التي تشن حاليًا عملياتها من ألمانيا تحت ادارة القيادة الاميركية في اوروبا بانتظار اختيار مقر لها في القارة الافريقية. ويجري درس عدد من المواقع.
وقال غيتس quot;ان المشاركة في انشطة انسانية والعمل على احتراف الجيوش عبر تاهيلها وتجهيزها وبناء المدارس اعتقد ان هذا يشكل نموذجا جيدا لافريكوم ويدل على مزيج جيد للانشطة التي سنلجأ اليها اكثر لتفادي تطور المشاكلquot;.

وافريكوم التي لن تكون عملانية قبل العام 2008، تهدف بحسب واشنطن الى تقديم المساعدة للدول الافريقية في مجال الامن والعمل على احتراف جيوشها.والتقى وزير الدفاع الاميركي الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غلة قبل ان يتوجه الى كامب لومونييه وهو المقر العام السابق لقيادة الفرقة الفرنسية الاجنبية حيث يتمركز حاليًا نحو 1800 عسكري اميركي.واختارت الولايات المتحدة جيبوتي اثر اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 لتقيم فيها تحالفًا دوليًا ضد الارهاب تكون مهمته الاساسية منع اعضاء محتملين في تنظيم القاعدة فارين من افغانستنان وباكستان، من ايجاد ملاذ لهم في المنطقة.

وهذه الدولة الصغيرة، المستعمرة الفرنسية السابقة، تتمتع بموقع استراتيجي عند مدخل البحر الاحمر وخليج عدن بين القارة الافريقية وشبه الجزيرة العربية. وتقيم فرنسا على اراضيها اكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج.

وبحسب مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) رفض الكشف عن هويته quot;فإن التهديد الارهابي (اليوم) في القرن الافريقي مستقر نسبيًا ويبقى محصورًا. لكن مجموعات صغيرة من القاعدة تؤثر وتساعد مجموعات محلية كما في الصومال او اثيوبيا ...quot;.

الا ان البنتاغون ما زال يؤكد انه لا ينوي التدخل في الصومال التي عادت اليها موجة اعمال العنف.وقال مسؤول كبير quot;ان على الصوماليين ان يحلوا هذه الازمةquot;.

وعلى خط مواز مع التهديدات الارهابية، يرى مراقبون ان الولايات المتحدة تنوي ان تواجه عبر افريكوم نفوذ الصين المتنامي في القارة الافريقية والتي تطمع بالمواد الاولية فيها.وهو طموح يعارضه البنتاغون رسميًا: quot;لم تولد قوة افريكوم من رغبة في منافسة الصين. انها تهدف الى الرد على تهديدات استراتيجية في المنطقة بواسطة مقاربة مبتكرةquot; تضم الدفاع والدبلوماسية والتنمية، كما قالت وزارة الدفاع الاميركية.