داكار: اكد السنغال الذي يعتبر ابرز المساهمين في قوة السلام الافريقية المنتشرة في دارفور الاثنين التزامه بتلك القوة بعد شهرين من تهديد رئيسه عبد الله واد بسحب قواته من هناك. وصرح وزير الخارجية السنغالي شيخ تيجان غاديو quot;لا نكتفي بالبقاء بل سنزيد عديد قواتنا من 800 جندي الى 1600quot; مع تشكيل القوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

وكان واد هدد في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر بسحب القوات السنغالية من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في منطقة دارفور السودانية بعد مقتل جندي سنغالي. وتابع غاديو quot;انه امر صعب لكننا نواصل العملquot; مؤكدا انه quot;من المبرر تنبيه الحكومة السودانية والمتمردينquot; الى الظروف الامنية لجنود تلك القوة.

وقال الوزير السنغالي ان quot;التنبيه اثمر وتحركت الحكومة السودانية فوراquot;. وكان خمسة جنود سنغاليون قتلوا في هجوم في نيسان/ابريل 2007. ويواجه تشكيل قوة مشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة عراقيل كثيرة لا سيما لوجستية حيث انها لم تحصل مثلا على اي من المروحيات الاربع والعشرين المطلوبة.

واعرب امين عام الامم المتحدة بان كي مون في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عن quot;خيبة املهquot; لتلكؤ الخرطوم الذي عطل الانتشار على حد قوله. واعلن قائد تلك القوة الجنرال مارتن لوثر اغواي السبت ان تشكيل القوة التي سيبلغ عديدها 26 الف رجل، تأخر كثيرا ولن يكون هناك سوى تسعة الاف رجل في الموعد المحدد في الاول من كانون الثاني/يناير. واوضح ان من بين التسعة الاف رجل هؤلاء هناك 6200 رجل ينتشرون بالفعل في دارفور في اطار قوة الاتحاد الافريقي المدعوة الى الاندماج مع قوة الامم المتحدة.