يتضمن مباحثات في القناة الإسرائيلية السورية
اتصالات متقدمة لعقد مؤتمر دولي حول السلام في موسكو نيسان المقبل

خلف خلف من رام الله: بالتوازي مع الحديث عن تدخل موسكو كوسيط جديد بين دمشق وتل أبيب، يدور الحديث عن اتصالات في مرحلة متقدمة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا لعقد مؤتمر في شهر نيسان/ أبريل 2008 يتضمن مباحثات في القناة الإسرائيليةالسورية، وسيعرف كـ quot;مؤتمر لتحقيق سلام شاملquot; بين إسرائيل والدول العربية. وبحسب التوقعات التي أوردتها صحيفة معاريف الصادرة اليوم الاثنين، فستبدأ خلال الأسابيع القريبة القادمة جولات المحادثات بين إسرائيل، الولايات المتحدة الأميركية وروسيا في محاولة لبلورة مضامين متفق عليها للمؤتمر المذكور الذي يعتبر تواصلاً لمؤتمر انابوليس الذي عقد في ولاية ميرلاند في الولايات المتحدة بتاريخ 27/11/2007.

ولكن محافل رفيعة المستوى في إسرائيل كشفت النقاب أمس النقاب بحسب صحيفة معاريف أنه بين تل أبيب وموسكو نشأت خلافات في الرأي بشأن مضامين المؤتمر. حيث أنهم في موسكو معنيون بتكريس دورة منفصلة للمسيرة بين إسرائيل وسوريا، أما في تل أبيب فيفضلون إلا يبحث الموضوع السوري إلا تحت العنوان الإجمالي لـ quot;سلام إقليمي في الشرق الأوسطquot;في شكل يشبه ما كان في أنابوليس.

كما أن المحافل رفيعة المستوى في إسرائيل تعترف بأن الجهود الروسية ساعدت في جلب المندوب السوري إلى المنصة في انابوليس الأسبوع الماضي، وان كانت تولي لذلك تأثيرا هامشيا. وقال مصدر إسرائيلي كبير لصحيفة quot;معاريفquot;: quot;لا يجب تجاهل مساهمة الروس في أن السوريين في نهاية المطاف جاءوا إلى مؤتمر انابوليس وأنه عشية المؤتمر زار مسؤولون روس كبار دمشق خصيصا لهذا الغرضquot;.

ومؤتمر المجاملة المخطط له في موسكو يعد في نظر الروس ردا للجميل على جهودهم، والوعد الأميركي في موضوع القمة في موسكو أعطته لروسيا وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس في أثناء اجتماع المؤتمر.

وحسب مصادر سياسية في إسرائيل فان الأميركيين لم يتعهدوا للروس في أن المسيرة الإسرائيلية ndash; السورية هي التي ستقف في مركز المؤتمر. ولكن واضح للجميع بان روسيا ستشد الأمور إلى هذا الاتجاه.

ويؤيد معظم قادة تل أبيب استئناف المفاوضات في القناة السورية، ويدعم هذا التوجه كل من وزير الأمن إيهود باراك، ورئيس الأركان غابي أشكنازي، ورئيس شعبة الاستخبارات، ومسؤولون كبار آخرون مثل وزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

ولكن التغيير الكبير الأخير بحسب التقارير الإسرائيلية يتلخص بالاستعداد الأمريكي لإشراك الروس وإعطاء موسكو موطئ قدم في المسيرة. حيث أن مصادر أمنية وسياسية رفيعة المستوى قالت quot;لمعاريفquot; إن للروس أولوية هامة على الأمريكيين في كل ما يتعلق بالاتصالات مع سوريا.

ونقل عن مصدر إسرائيلي كبير قوله قبل يومين: quot;توجد ثقة خاصة بين دمشق وموسكو وفقط عندما بدأ الروس يدخلون في الصورة تلقينا أجوبة حقيقية أولى من السوريين بشأن المسيرة. السوريون يصدقون الروس ولا يشكون بهم، مثلما يشكون بالأمريكيينquot;.

وحسب التقارير الإسرائيلية، فأنه بالتوازي مع المسار الروسي تنشط طوال الوقت أيضا قناة الوساطة التركية، التي في إطارها يدير مسؤولون كبار من أنقرة اتصالات مع نظرائهم السوريين ويبلغون تل أبيب.