القاهرة: أعرب الرئيس المصري حسني مبارك اليوم عن خشيته من قيام اسرائيل بالتحايل للهروب من التزامات السلام واستحقاقاته وتحدث انتخابات او تشكل حكومة ائتلافية تؤدي الى العودة بالعملية السلمية للمربع رقم واحد.

وقال مبارك في تصريحات اوردتها وكالة انباء الشرق الاوسط وهو في طريقه الى البرتغال قادما من اليونان في اطار جولته الاوروبية الحالية ان quot;على اسرائيل ان تتحلى بالجرأة لتنفيذ أي قرارات أو توصيات يتم التوصل اليها وعليها ان تظهر حسن النوايا ازاء امكان تقديم تنازلاتquot;.

كما طالب الفلسطينيين بإنهاء الخلافات والانقسامات بينهم وتوحيد كلمتهم معربا عن امله في نجاح اجتماع انابوليس بتقديم حلول للقضية الفلسطينية خاصة وان الرئيس الاميركي جورج بوش سيزور منطقة الشرق الاوسط في أوائل يناير المقبل لمتابعة تنفيذ ما أسفر عنه الاجتماع.

ووصف الرئيس المصري في الوقت نفسه دور بلاده بأنه quot;محوريquot; في عملية السلام ولا يمكن الاستغناء عنه quot;مهما تعددت المؤتمرات الدولية او المقترحات والمبادراتquot; مشيرا الى ان واشنطن تشاورت مع الجانب المصري كثيرا في مرحلة الاعداد لاجتماع انابوليس.

وحول نتائج زيارته الى اليونان أوضح مبارك ان مباحثاته هناك ستنعكس على دعم الاستثمارات والهجرة الشرعية وتنظيم العمالة المصرية المؤهلة للسفر اليها منوها بدعم اليونان لترشيح مصر وزير ثقافتها فاروق حسني لمنصب المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو).

وعن القمة الافريقية الاوروبية الثانية في لشبونة ذكر الرئيس المصري انه سيطالب من خلالها بتحسين اقتصاديات القارة الافريقية والعمل على اسقاط ديونها التي تمثل عبئا هائلا على التنمية في العديد من دول القارة.وعلى الصعيد المحلي وصف الرئيس مبارك اداء الحكومة في المرحلة الاخيرة بأنه quot;جيدquot; بشكل عام وانه يتابع بعض الملفات بنفسه مثل الطاقة النووية والتعليم والصحة والسياسة الخارجية.

وجدد التأكيد في هذا الاطار على عدم رفع الدعم عن المواطنين المصريين قائلا ان quot;كل ما يقال بهذا الصدد غير صحيحquot; ومؤكدا ان مثل هذا القرار لا يأتي الا بقرار من الرئيس باعتباره قرارا سياديا.

واضاف انه quot;لا نية لرفع اسعار الخبز او الطاقةquot; معتبرا ان المطلوب في الوقت الراهن اجراء حوار مجتمعي للوصول الى صيغة ملائمة تتيح وصول الدعم لمستحقيه واصفا الزيادة السكانية بأنها quot;الكارثة الكبرىquot; التي تعانيها مصر وتواجه عملية التنمية.