الخرطوم: لن يلتقي الرئيس السوداني عمر البشير في لشبونة موفدين من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يريد اقناعه بقبول جنود غير افارقة في قوة السلام المستقبلية في دارفور، حسب ما اعلن الجمعة احد مستشاري البشير.وقال مصطفى عثمان اسماعيل quot;بامكان الامين العام ايفاد موفديه مباشرة الى الخرطوم وبامكانه اجراء اتصال مع الرئيس البشير او مع وزير الخارجية ولكنه الرئيس لن يلتقي حتما موفدين من بان كي مون خارج السودانquot;.

وكانت ماري اوكابي المتحدثة باسم بان كي مون اعلنت الخميس ان الامين العام طلب من اثنين من معاونيه التوجه الخميس الى لشبونة لحث البشير على القبول بتشكيل القوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المزمع نشرها في دارفور.واوضحت ان الامين العام المساعد لعمليات حفظ السلام ادموند موليه ومساعد مدير مكتب الامين العام كيم ون-سو سيتوجهان الى لشبونة للقاء البشير الذي سيشارك نهاية هذا الاسبوع في قمة اوروبية افريقية.

وسيعمل الموفدان الى اقناع البشير على التخلي عن معارضته لضم وحدات متخصصة من نيبال وتايلاند ودول شمالية الى القوة المشتركة المستقبلية في دارفور. وكان مجلس الامن الدولي قرر في اواخر تموز/يوليو نشر هذه القوة وقوامها نحو 26 الف عنصر والمكلفة حماية السكان الذين يعانون من الحرب الاهلية منذ شباط/فبراير 2003.

ومن المفترض ان تحل هذه القوة مكان القوة الحالية التابعة للاتحاد الافريقي والمقدر عديدها بستة الاف عنصر لكنها تفتقر للتجهيز والتمويل. ويتوقع ان تنتقل المهام بين القوتين في اواخر كانون الاول/ديسمبر.

الا ان هذه القوة تفتقر الى المكونات الرئيسية بما فيها وحدة نقل بري و18 مروحية نقل وست مروحيات تكتيكية خفيفة تهدف الى توفير عمليات النقل الجوي والقوة القتالية الكافية لحماية المدنيين وعناصر قوات حفظ السلام.ويشهد اقليم دارفور في غرب السودان منذ شباط/فبراير 2003، حربا اهلية اسفرت عن 200 الف قتيل واكثر من مليوني مهجر، كما تقول منظمات انسانية. الا ان الخرطوم لا توافق على هذه الارقام ولا تتحدث الا عن تسعة الاف قتيل.

ومن جهة اخرى، قال اسماعيل ان البشير سيلتقي على هامش القمة الاوروبية الافريقية نظيره التشادي ادريس ديبي الذي يتهم الخرطوم بتسليح المتمردين الذين يقاتلون جنوده في شرق تشاد. وتنفي الخرطوم باستمرار حصول اي تدخل من قبلها في غرب التشاد. وجدد اسماعيل التأكيد على ان quot;السودان ليس له اية علاقة بما يجري في تشادquot;.