المنامة: دعا الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين المجتمع الدولى الى اطلاق مبادرة تهدف الى اعطاء زخم يجعل الوعى بحقوق الانسان جزء لا يتجزأ من السلوك والممارسات للشعوب من أجل رد الكرامة الى الانسان وترجمة مبدأ عالمية حقوق الانسان بشكل عملى على أرض الواقع.
وأكد فى رسالة وجهها الى المجتمع الدولى بمناسبة الذكرى السنوية للاعلان العالمى لحقوق الانسان التى تصادف يوم غد الاثنين quot; تأييده للمبادئ والاسس التى قام عليها الاعلان والتى توءكد فى مجملها الاعتراف بالكرامة الانسانية لكافة بنى الانسان وبحقوقهم المتساوية والثابتة كأساس للحرية والعدالة والسلم فى العالم.
وقال أن الصراعات التى بات العالم يموج بها شرقا وغربا ألقت بظلالها على مجمل أوضاع الامن والاستقرار وأثرت سلبا على عمليات التنمية الامر الذى أدى الى تدهور أوضاع حقوق الانسان على المستوى العالمى ومما يستوجب بذل الجهود والمساعى الدولية لنشر ثقافة حقوق الانسان وتعزيزها.
وشدد على أن الدفاع عن حقوق الانسان مسئولية الجميع من دول ومنظمات وشعوب من أجل بناء عالم يفى بالوعود والمبادئ التى تضمنها الاعلان العالمى لحقوق الانسان من كرامة وحقوق متساوية وتأمين لمعيشة أفضل وقال ان غاية كل مجتمع انسانى متحضر هو صيانة الحقوق الطبيعية للانسان.
ونوه رئيس الوزراء بالمبادئ العظيمة والمعانى السامية التى تضمنها الاعلان العالمى لحقوق الانسان وعلى رأسها الاعتراف بالكرامة الانسانية وبحقوق البشر المتساوية والثابتة التى تستحق أن تكون فى صدارة الاولويات.
وأضاف أن الاعلان العالمى لحقوق الانسان هو وثيقة انسانية عالمية ومنارة أمل لعالم اليوم الذى يعانى من صراعات وحروب دموية كما أنه يشكل فى الوقت ذاته معلما بارزا وأصيلا للاجيال القادمة بأن الانسان فى أى زمان ومكان من حقه أن يتمتع بالمساواة والحرية والعدل وعدم الانتقاص من قدره وكرامته وحقوقه.
وقال quot; ان مما يزيدنا فخرا ونحن نشارك العالم فى هذه الاحتفالية الكبرى أنها تأتى فى وقت أقرت فيه مملكة البحرين تشكيل هيئة وطنية لحقوق الانسان لتضاف الى رصيد انجازات المملكة فى هذا المجال تأكيدا للاهمية التى توليها الحكومة لصون المكتسبات التى حققتها المملكة فى مجال احترام حقوق الانسان والتزاما منها بالمواثيق الدولية وحرصا على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها فى رعاية حقوق الانسان وصونها وفق ما جاء فى الدستور.
وجدد التأكيد على أن الجهود لن تتوقف فى سبيل تأمين تحقيق سيادة القانون وتحقيق التنمية ودعم الفصل بين السلطات وتعزيز المشاركة الشعبية.
وقال quot; ان شعب البحرين رجالا ونساء مهما كانت أصولهم وأديانهم وأفكارهم متساوون وشركاء فى أداء الواجبات والتمتع بالحقوق وفقا لمبدأ سيادة القانون على الجميع دون تمييز لاى سبب وتطبيق مبادئ العدالة وفق أسس سليمة واضحة.
وأكد ان التزام مملكة البحرين نحو حقوق الانسان ثابت وراسخ مشيرا الى أن الحراك السياسى النشط فى مسار حركة حقوق الانسان ما يعكس ما يتمتع به الشعب البحرينى من وعى الى جانب انضمام البحرين على المستوى الرسمى للعديد من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة كدعامة أساسية لصيانة أوضاع حقوق الانسان.
وأضاف أن البحرين شهدت البحرين انتخابات نيابية وبلدية حرة ونزيهة وحصلت المرأة البحرينية على حقها فى الانتخاب والتشريع فى اطار توسيع المشاركة السياسية وتكريس حقوق الانسان والحريات وذلك انطلاقا من القناعة بأن حقوق الانسان هى حجر الزاوية فى دولة الموءسسات والقانون التى يقودها الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد وهى الخطوات التى نالت ثقة وتقدير العالم أجمع وعزز ذلك حصول البحرين على عضوية مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة.
وقال ان الروءية الاجتماعية التى تستهدف الارتقاء بالانسان البحرينى وتحسين مستوى معيشته بمثابة الجوهرة فى تاج استراتيجيتنا التنموية باعتبارها بعدا رئيسيا للحق الانسانى اضافة الى ضمان حصول المواطن على فرص العمل والخدمات الاساسية من صحة وتعليم واسكان وفق معايير عالية للجودة.
وحيا الجهود الحثيثة التى تبذلها الامم المتحدة وأمينها العام السيد بان كى مون فى سبيل تطوير قدرتها على حماية حقوق الانسان وحفظ السلام موءكدا فى ذات الوقت أهمية أن تتقاسم أمم وشعوب العالم مسوءولية ادارة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد ضرورة التصدى لاخطار الفقر والعنصرية والارهاب من خلال برامج أكثر فعالية ترسخ التسامح والاخوة الانسانية دون فوارق وبما لا يتنافى مع حق المجتمعات فى الحفاظ على خصوصية موروثاتها الثقافية وعقائدها الدينية واحترام قيمها وأخلاقياتها.