باريس: انتقد غاري كاسباروف، احد قادة المعارضة الروسية، كلا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لانهما اعطيا quot;اشارات خاطئةquot; للرئيس فلاديمير بوتين بتهنئته اثر الانتخابات التشريعية، وذلك في مقال نشرته صحيفة quot;لوفيغاروquot; اليوم الاثنين.

وبحسب بطل الشطرنج السابق، فان بوتين نظر quot;باهتمام الى كل هذه المؤشرات الاتية من الغربquot; بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في الثاني من كانون الاول/ديسمبر وفاز فيها الحزب الرئاسي quot;روسيا الموحدةquot; دون اي مفاجأة في ظروف نددت بها المعارضة واستقبلتها معظم العواصم الغربية بالتشكيك.

وتساءل كاسباروف الذي كان اعتقل وسجن خمسة ايام قبل الانتخابات بتهمة التظاهر بدون ترخيص quot;ما هو التهديد؟quot; الذي يمكن ان تمثله الانتقادات لبوتين quot;اذا استمر ساركوزي وشريكه القديم توني بلير في الاتصال به؟quot;.واضاف quot;الرئيس الفرنسي لم يضيع وقتا للاتصال بنظيره الروسي وتهنئته بالفوز الكاسح. نيكولا ساركوزي يقدم نفسه على انه رجل قوي لكنه ضعف بعد ان تناول بضع كؤوس مع بوتينquot;.

وفي معرض التذكير بان quot;ستالين نظم انتخابات في 1937 في عهد الرعبquot;، اعتبر كاسباروف ان فلاديمير بوتين يتفادى quot;التخلص بشكل شديد الوضوح من اخر ما تبقى من الديموقراطيةquot;، وهي الحالة التي quot;قد ترغب الامم الاوروبية في الرد عليهاquot;.

وكان كاسباروف دعا في مؤتمر صحافي في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر، الغربيين الى quot;الكف عن دعم بوتينquot;، مؤكدا ان المعارضة الروسية quot;كانت تتوقع اكثر من الرئيس ساركوزيquot;. ونشر مقال كاسباروف في اوج الجدل القائم حول زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي الرسمية الى فرنسا حيث تتهم المعارضة الفرنسية ساركوزي بمصافحة quot;ديكتاتورquot;.