نهى احمد من سان خوسيه: قررت حكومة كولومبيا مواصلة هجومها على المليشيات اليسارية الفارك قبل صدور ضوء اخضر منها من اجل التفاوض مع قياداتها حسب العرض الذي قدمته.

ويدعو عرض الحكومة الكولومبية الى تحديد منطقة لقاء من اجل التباحث على اتفاق انساني لتحرير 49 رهينة، واصر اليوم وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوس على هذا الشرط.

وكانت حكومة الرئيس البارو اوريبي قد قبلت يوم الجمعة الماضي اقتراح من الكنيسة الكاثوليكية لتحديد منطقة تجرى فيها مباحثات تتعلق بتفاصيل اطلاق سراح الرهائن لدى الفارك ومن بينهم المرشحة السابقة للرئاسة انغريد بيتانكور و ثلاثة اميركيين مقابل اطلاق سراح 500 محارب من الفارك الجبهة المسلحة الثورية الكولومبية في السجون الكولومبية.

لكن اوريبي شدد على ان تكون مساحة المنطقة التي ستجرى فيها المباحثات لا تقل عن 150كلم مربع وتكون منطقة غير سكنية وخالية من اي تجمعات عسكرية او للشرطة، وان لا يكون فيها تواجد لاشخاص مسلحين، بل فقط لمراقبين دوليين.

وحسب قول الوزير سانتوس يجب ان تكون منطقة اللقاء خالية تماما ، اي يجب عدم دخول المحاربين المسلحين اليها وخروج القوات الشرعية للدولة منها لتصبح منطقة فيها مراقبون دوليون فقط، فهذا من ضمن عرض الحكومة.

واضاف ليكن واضحا جدا للفارك ان المنطقة يجب ان تكون منطقة محدودة، لكن في المناطق الباقية سوف تواصل العمليات العسكرية ضدهم كما كانت في الماضي ،وهو لا يستبعد ان تستمر في نفس القوة او اكثر في المستقبل.