الرباط: دعت اكثر الحركات الاسلامية المغربية تشددا، جمعية العدل والاحسان الى فتح quot;حوار بين القوى الحيةquot; لايجاد حل quot;للازمةquot; التي قالت انها تعصف بالبلاد بسبب quot;سوء الادارةquot;.ودعت الدائرة السياسية، اكبر هيئة في الجمعية، في معرض تحليلها الوضع السياسي اثر الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من ايلول/سبتمبر وامتنع فيها الناخبون عن الاقتراع بنسبة تاريخية، quot;كافة الشرفاء الى العمل بشكل ايجابي ومسؤول لانقاذ ما يمكن انقاذهquot;.

الا انه من غير المرجح ان تلبي القوى السياسية نداء هذه الجمعية غير الشرعية التي تغض السلطات النظر عن نشاطاتها. وكانت جمعية العدل والاحسان دعت انصارها الى عدم المشاركة في الاقتراع خلافا لخصومها اسلاميي حزب العدالة والتنمية الذين فازوا ب46 مقعدا.

وقالت العدل والاحسان في بيان بعنوان quot;معا من اجل الخلاصquot;، quot;ايها الشرفاء، اننا نواجه وضعا مأساويا (...) وقد دعونا في الماضي الى اقامة ميثاق ونجدد ذلك النداء (...) من اجل ايجاد حلquot;. وعقدت الدائرة السياسية برئاسة زعيم الجمعية عبد السلام ياسين، اجتماعا نهاية الاسبوع الماضي.

وكثيرا ما تنتقد الجمعية quot;نظام المخزنquot; (الملكي) معتبرة ان البلد ما زال quot;فقيرا جداquot; بسبب quot;سوء الادارةquot; وquot;الغطرسةquot; وquot;هشاشة الاقتصادquot;. واضاف بيان الجمعية التي كانت دائما تقاطع الانتخابات quot;اننا نتطلع الى مجتمع عادل يتمتع بحريات عامة وحقوق الانسان والاخلاق وديموقراطية حقيقيةquot;.وقال الناطق باسم العدل والاحسان عبد الفتاح ارسلان لفرانس برس ان quot;الدعوة الى الحوار موجهة الى القوى الحية في الامة بمن فيهم العاملون في الجمعيات والمفكرون ورجال السياسةquot;.