إعلان 14 ديسمبر يوما للإحتفال بالشرطة
البحرين تخرج أول دفعة من ضباطها

من الإحتفالات
مهند سليمان من المنامة: شهدت البحرين اليوم احتفالا عسكريا كبيرا بمناسبة حفل تخريج الدفعة الأولى من طلبة الكلية الملكية للشرطة ، واكد رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بأن الأمن والاستقرار يصنعهم الرجال وثقتنا في رجالنا بقوات الأمن مطلقة وليس لها حدود،واننا نتطلع لأن يكون الامن حارسا للديمقراطية وراعيا لحقوق الانسان وأن يكون الامن مقرونا تطبيقا وممارسة بالعدل والانصاف والشفافية . وقال الشيخ خليفة الذي رعى الحفل إن تخريج أول دفعة من ضباط الكلية الملكية يؤكد عزمنا على الاستمرار بأن تبقى مملكة البحرين متميزة بالامن والاستقرار الذي طالما اتسمت به من خلال مؤسساتها الأمنية التي تمتلك من القدرة ما يجعلها قادرة على تغذية المجتمع بالقدرات والكفاءات لمتابعة المحافظة على سمعة البحرين كواحة للأمن والأمان، مؤكدا اننا على ثقة أن أفراد قوات الأمن قادرون على حفظ أمن الوطن واستقراره وصون هيبة القانون بالحق والمحافظة على كرامة الانسان وحماية المكتسبات الوطنية والديمقراطية التي تحققت في العهد الزاهر للملك.


واضاف الشيخ خليفة ( أن الأمن والأمان أساس الحياة ومرتكز نمائها فبهما تعمر الأوطان وتسعد الأمم وبغيابهما تتعطل المصالح وتهدر الحقوق وتعم الفوضى ويسود الاضطراب وعلى هذا الأساس بنت الحكومة الإستراتيجية الأمنية لهذه البلاد وسعت إلى أن تواصل الانجاز تلو الانجاز على هذا الصعيد حتى بات الامان مقرونا باسم البحرين وصار ينعم المواطن وكل من يعيش داخل سياج الوطن بالطمأنينة والراحة ).

وبين أن مسؤولية حفظ الأمن رسالة نبيلة ومهمة كبيرة ليست حكرا على رجال الأمن بل للمجتمع دور فيها فمهما وصلنا من مستوى متقدم في تطوير أجهزتنا الامنية لن نتمكن أبدا من تحقيق خططنا بان يسود الامن ربوع بلادنا دونما وجود مجتمع يعي واجباته في حفظ أمن الوطن والحفاظ على مكتسباته ويعي أيضا مسؤوليات رجال الأمن في تحقيق ذلك.

من جهته اعلن الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية يوم الرابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام يوما للشرطة في البحرين يجري الاحتفال به سنويا، وقال في كلمة له ( ان هذه النخبة من ابناء الوطن قد اتموا بحمد الله متطلبات الحصول على الشهادة الجامعية في الحقوق والعلوم الشرطية اضافة اتمام منهاج التدريب العسكري واجتياز دورة الصاعقة كما جمعوا الى ذلك العديد من المهارات منها الحصول على رخصة قيادة المركبات والحزام الاسود في رياضة التكواندو موضحا ان هذا المستوى من التدريب مّكن الكلية من الحصول على شهادة الايزو).

واضاف ان اعداد القوى المدربة والمؤهلة يشكل الركن الاساسي في خطة التطوير والتحديث لقوات الامن العام من اجل الحفاظ على امن الوطن واستقراره وصون وحدته الوطنية وحماية منجزاته ، موجها الوزير التهاني الى الخريجين مبينا لكم ان السهر على امن الوطن واهله مسؤولية كبيرة قوامها التضحية والاخلاص والعدل والتفاني في اداء الواجب والشفافية والتجرد والموضوعية.
ونقل اليهم تفضل الملك حمد بن عيسى ال خليفه عاهل البلاد المفدى بمنح وسام البحرين من الدرجة الرابعة لخريجي الدفعة الاولى ،

مشهد آخر
وقام رئيس الوزراء بتوزيع الشهادات والجوائز على الخريجين والبالغ عددهم 34 ضابطا عسكريا،كما كرم أوائل الطلبة العسكريين الخريجيين، وعبر عن فخر الوطن واعتزازه بهذه الكوكبة من الخريجين الذين سيكونون حماة للوطن وقادرين بفضل ما تلقوه من علوم مختلفة أن يحفظوا أمن الوطن ويحفظوا للمواطن مكتسباته،كما أعرب عن سعادته بأن تتزامن هذه الفرحة مع الأفراح التي تغمر البلاد بالعيد الوطني وعيد جلوس الملك ،مهنئا الضباط الخريجين وحثهم على أن يعكسوا ما تلقوه في الكلية لواقع في حياتهم العملية ،مشيدا ببرامج الكلية الملكية للشرطة وما تقدمه من مناهج علمية شاملة كانت محصلتها تخريج ضباط مسلحين بسلاح العلم والمعرفة ولديهم القدرة العسكرية للتعامل مع مختلف المستجدات الأمنية.

كما وجه الخريجين الى تسخير مهاراتهم العلمية والعملية لفرض القانون والنظام والعمل على تفادي أي زعزعة لاجواء الامن الذي تعيشه المملكة وبما يفضي الى تأمين استقرارها والمحافظة عليه ،مشيدا بالجهود المضنية التي تبذلها وزارة الداخلية وكافة منتسبيها لبسط الأمن في ربوع المملكة وتطوير قدرات العاملين في الحقل الامني.

واكد الشيخ خليفة بن سلمان أن الحكومة حرصت على تغير المفهوم السائد للتدريب العسكري وطعمته بالعلوم النظرية والإنسانية إلى جانب البرامج التدريبية سعيا منها لأن يكون رجل الأمن على دراية كاملة بالمستجدات الأمنية وقادر على التعامل بكل كفاءة مع أي ظرف أمني،وأشار إلى أن الأمن الداخلي وسلامة الجبهة الداخلية متطلبات رئيسة للمسيرة التنموية التي تتباطأ حركتها وقد تتوقف تماما في الأحوال الأمنية غير المستقرة ولذا كان الهاجس الأمني حاضرا في برامج الحكومة عندما قادت المسيرة التنموية في البلاد.