الجزائر: افتتح اليوم المؤتمر الثاني عشر للجبهة الشعبية تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) لخمسة ايام في تيفاريتي (550 كلم شمال شرق العيون) في quot;الاراضي المحررة للصحراء الغربيةquot; في حضور اكثر من 1700 مندوب و250 ضيفا اجنبيا.

وللمرة الثانية منذ تأسيسها عام 1973، تعقد الجبهة التي تدعو الى استقلال الصحراء الغربية مؤتمرها في quot;الاراضي المحررةquot; للصحراء الغربية بعد مؤتمر عام 2003.

وقد عقدت المؤتمرات السابقة في مخيمات اللاجئين الصحراويين قرب مدينة تندوف الجزائرية (جنوب غرب) حيث مقر البوليساريو.

وكان المغرب طالب الاربعاء الامم المتحدة بالتدخل لمنع انعقاد المؤتمر في تيفاريتي التي تعتبرها الرباط quot;منطقة عازلةquot; في الصحراء الغربية.
واعتبر وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري الخميس في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان انعقاد المؤتمر في تيفاريتي يشكل quot;انتهاكا موصوفا جديدا لوقف اطلاق النارquot; الساري منذ 1991.

وكان رئيس البرلمان المغربي مصطفى المنصوري اكد ان منطقة شمال افريقيا يمكنها quot;الاستغناء تماماquot; عن الحرب منددا في الآن نفسه بعقد مؤتمر البوليساريو في quot;المنطقة العازلةquot;.

وقال في مقابلة مع صحيفة quot;اوجوردوي لي ماروكquot; نشرته الجمعة quot;انا متفائل بشأن نهاية النزاع (في الصحراء الغربية) واعتقد ان على منطقة شمال افريقيا ان تعمل على مكافحة التخلف بدلا من الحرب التي يمكنها تماما الاستغناء عنهاquot;.

وقال المنصوري وهو ايضا رئيس التجمع الوطني للاحرار (وسط يمين) quot;ان ما يثير القلق هو ان مؤتمر البوليساريو المزعوم يعقد في اراضي يجب الامتناع فيها عن اي نشاط مدني او عسكريquot;.واضاف quot;غير ان ذلك لا يمنع المغرب من الحفاظ على هدوئه فهو في موقع القويquot; و quot;لا يجب ان تغيب عن الاذهان الجولة الثالثة من المفاوضات (بين المغرب والبوليساريو) المقررة في بداية كانون الثاني/ينايرquot; في مانهاسيت قرب نيويورك.