لندن، موسكو: ردت وزارة الخارجية البريطانية أمس على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن العلاقات بين موسكو ولندن بإصدار بيان صاغته بلهجة قاسية جاء فيه، خاصة: quot;تعتبر التهديدات التي توجهها روسيا إلى المجلس البريطاني هجوما خطيرا على مؤسسة ثقافية كاملة الحقوق تابعة للحكومة البريطانية. كما أنها تبين عدم الاحترام بسيادة القانونquot;.

وترى السلطات البريطانية أن إغلاق فروع المجلس البريطاني (British Council) ما هو quot;سوى معاقبة الآلاف من المواطنين الروس الذين كانوا يستفيدون من نشاط المجلسquot;. ويشير البيان إلى أن هذا quot;سيلحق أضرارا جديدة بسمعة روسيا على الصعيد العالميquot;. وترى بريطانيا القاعدة القانونية لنشاط المجلس البريطاني في روسيا في اتفاقية التعاون الثقافي الثنائية الموقعة عام 1994.

وأوضح مصدر في وزارة الخارجية البريطانية quot;أنه خلال السنوات التسع الأخيرة عملت المملكة المتحدة جاهدة من أجل عقد اتفاقية جديدة حول المراكز الثقافية مع روسيا وطالما لم توقع الاتفاقية الجديدة يستمر سريان مفعول الاتفاقية الموقعة عام 1994quot;. وقد أكدت الأوساط الرسمية في لندن أنها تسعى إلى تطوير التعاون مع موسكو في عدد من الميادين ذات الاهتمام المشترك وخاصة في التجارة والعلم والثقافة. وجاء في بيان وزارة الخارجية البريطانية أيضا: quot;إننا نحب أن نعمل معا على معالجة تلك المسائل الدولية مثل كوسوفو وإيران. وحيث توجد اختلافات فيما بيننا نعترف بها باستقامةquot;.

لقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم أمس بأن بريطانيا تحاول في القضية المتعلقة بالمجلس الثقافي البريطاني quot;British Councilquot; التلاعب على القانون الدولي الذي تقوم بخرقه كما تخالف القانون الروسي في روسيا. وقد علق لافروف بذلك على تصريح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي وصف فيه قرار روسيا الخاص بغلق مكتبي المجلس الثقافي البريطاني في روسيا بأنه غير قانوني.

وكانت روسيا قد طالبت quot;British Councilquot; في الثاني عشر من هذا الشهر بغلق مكتبيه في مدينتي سانت بطرسبورغ ويكاترينبورغ ابتداء من الأول من شهر يناير 2008. وذكر لافروف أن موسكو خططت سابقا لوضع نشاط المكتب الثقافي البريطاني في روسيا في إطار قانوني إلا أن بريطانيا أقدمت صيف هذا العام على إفساد العلاقات مع روسيا من خلال إبعاد عدد من الدبلوماسيين الروس، وكفت عن التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، وأوقفت المحادثات الخاصة بتسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول. وأضاف أن روسيا قررت تجميد العمل على الاتفاقية الخاصة بنشاط المجلس الثقافي البريطاني كإجراء جوابي.

وأكد لافروف أن بريطانيا فتحت نحو 15 مكتبا للمجلس الثقافي البريطاني في روسيا بدون التنسيق مع الجانب الروسي. وأشار الى أن تلك المكاتب كانت تمارس أنشطة تجارية مما يتعارض مع اتفاقية فيينا. ويعد المجلس الثقافي البريطاني منظمة بريطانية دولية تعمل في مجال العلاقات الثقافية والتعليمية.

لافروف يتهم بريطانيا بمخالفة القانون الدولي

وكان قد ذكر لافروف أن موسكو خططت سابقا لوضع نشاط المكتب الثقافي البريطاني في روسيا في إطار قانوني إلا أن بريطانيا أقدمت صيف هذا العام على إفساد العلاقات مع روسيا من خلال إبعاد عدد من الدبلوماسيين الروس، وكفت عن التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، وأوقفت المحادثات الخاصة بتسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول. وأضاف أن روسيا قررت تجميد العمل على الاتفاقية الخاصة بنشاط المجلس الثقافي البريطاني كإجراء جوابي.

وأكد لافروف أن بريطانيا فتحت نحو 15 مكتبا للمجلس الثقافي البريطاني في روسيا بدون التنسيق مع الجانب الروسي. وأشار الى أن تلك المكاتب كانت تمارس أنشطة تجارية مما يتعارض مع اتفاقية فيينا. ويعد المجلس الثقافي البريطاني منظمة بريطانية دولية تعمل في مجال العلاقات الثقافية والتعليمية.