أسامة مهدي من لندن : بحث رئيس الوزراء، العراقي نوري كامل المالكي في بغداد اليوم مع وزير الخارجية البريطاني ديفد ميلباند علاقات بلديهما في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية داعيًا البريطانيين الى المساهمة في مشاريع اعادة اعمار مدينة البصرة الجنوبية العراقية.
كما جرى خلال الاجتماع بحث افاق تطوير العلاقات بين العراق وبريطانيا وموضوع نقل الملف الأمني من القوات البريطانية الى القوات العراقية في محافظة البصرة الذي تم امس بحضور الوزير البريطاني. وقال المالكي إن إستلام المهام الأمنية من القوات البريطانية في محافظة البصرة quot;يعد مؤشرًا قويًا على تنامي قدرات قواتنا المسلحة ومدى قدرتها على تحمل المسؤوليةquot;. وأضاف إن الفترة المقبلة ستشهد إقامة مشاريع متعددة لإعادة اعمار وبناء محافظة البصرة وعموم المحافظات... داعيًا بريطانيا إلى المساهمة بشكل متميز في هذه المشاريع بما يساعد في دعم وتطوير الاقتصاد العراقي .
وأكد رئيس الوزراء العراقي إن المصالحة الوطنية هي الطريق الذي سينقل العراقيين الى بر الامان ويزيد اللحمة فيما بينهم خصوصًا انهم وصلوا الى درجة عالية من الوعي وإدراك المؤامرات التي يخطط لها اعداء العراق .
من جانبه، اشاد وزير الخارجية البريطاني بالقدرات والامكانيات العالية التي وصلت اليها القوات المسلحة العراقية ما اهلها الى استلام الملف الامني في محافظة البصرة . واكد دعم بلاده للحكومة العراقية في كل ما تبذله من جهود لتحقيق الامن والاستقرار والازدهار ومساندتها في اقامة مشاريعها التنموية والاقتصادية. واضاف بإن مرحلة جديدة من العلاقات السياسية والإقتصادية والأمنية بين البلدين قد بدأت بعد تسلم الملف الأمني في البصرة كما نقل عنه بيان للمركز الوطني للاعلام بمجلس الوزراء العراقي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; . وشارك في الاجتماع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ومستشار الأمن القومي موفق الربيعي الذي ناب عن المالكي امس في تسلم الملف الامني بمدينة البصرة الجنوبية وسامي العسكري مستشار رئيس الوزراء.
وكان آخر الجنود البريطانيينقد غادروا في الثالث من ايلول (سبتمبر) الماضي الماضي ميناء شط العرب المطل على الخليج العربي على بعد حوالى خمسين كيلومترًا من مدينة البصرة وبات الوجود البريطاني مقتصرًا على مطار المدينة الذي يبعد 15 كيلومترًا من المدينة.
وبتسلم العراقيين للامن في البصرة تكون هذه المحافظة هي التاسعة في العراق التي يتم استلام الملف الأمني فيها من القوات المتعددة الجنسيات. وتحتفظ القوات البريطانية بقوات تقدر بنحو 5250 جنديًا تعمل في البصرة حاليا بعد أن سحبت 1850 جنديًا خلال الأشهر الماضية.