الياس توما من براغ : يقوم الرئيس السلوفاكي ايفان غاشباروفيتش غدا الثلاثاء بزيارة رسمية إلى سورية هي الأولى له إليها. وذكر موقع الرئاسة السلوفاكي اليوم ان وزير الدفاع فرانتيشيك كاشيتسكي سيرافق الرئيس غاشباروفيتش في هذه الزيارة التي تستهدف إجراء محادثات رسمية مع القيادة السورية من جهة وتفقد الكتيبة السلوفاكية العاملة في مرتفعات الجولات العربية السورية ضمن قوة quot; الاندوفquot; من جهة أخرى .

وتأتي هذه الزيارة بعد اقل من أسبوع على موافقة الحكومة السلوفاكية على سحب القوة السلوفاكية من الجولان المحتل من قبل إسرائيل منذ عام 1967 وذلك تنفيذا لخطة الحكومة القاضية بتخفيض عدد بعثاتها الموجودة في العالم والتركيز فقط على المناطق التي تعتبرها أولوية بالنسبة إليها ولاسيما البلقان وقبرص وأفغانستان .

ووفق قرار الحكومة السلوفاكية الذي سيحتاج إلى مصادقة البرلمان السلوفاكي فان عناصر القوة سيعودون إلى بلادهم في حزيران يونيو القادم .

وتمتلك سلوفاكيا في مرتفعات الجولان 95 جنديا وضابطا يتواجدون هناك منذ عام 1998 ولذلك تعاقب على الخدمة ضمن هذه القوة أكثر من 1000 جندي وضابط من الجيش السلوفاكي . وتتوقع وزارة الدفاع الكرواتية أن تحل قوة كرواتية محل القوة السلوفاكية التي ستسحب من الجولان .

وترتبط سلوفاكيا بعلاقات تقليدية جيدة مع سورية تعود جذورها إلى الحقبة الشيوعية الماضية عندما كانت علاقات سورية بتشيكوسلوفاكيا ممتازة قبل سقوط النظام الشيوعي وقد حافظت سلوفاكيا على علاقاتها بدمشق بعد الانفصال المخملي الذي حدث بين التشيك والسلوفاك بشكل جيد .

وتحاول الدبلوماسية السلوفاكية ولاسيما في الفترة الأخيرة لعب دور بناء في مناطق مختلفة من العالم ومنها الشرق الأوسط في ظل تمتعها بعضوية مجلس الأمن .