يوسف عزيزي من طهران: تتواصل الانتقادات التي توجهها القوى الاصلاحية والمعارضة لسياسات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بشقيها الداخلي والخارجي.
وفي مجال السياسة الداخلية ردت الامين العام المساعد لجبهة المشاركة لايران الاسلامية آذر منصوري على تصريحات المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلامحسين الهام و الذي ادعا فيها بان الايرانيين لم يبدوا إقبالا للعمل الحزبي.
وقالت منصوري ان السبب الرئيسي لهذا الامر يعود الى الدعاية المعادية للتحزب، و المشكلات التي تفرضها حكومة الرئيس احمدي نجاد بشكل مباشر و غير مباشر واكدت ان المقصر الرئيسي في هذا الامر هي الحكومات التي تعمل وإثر دعايتها الواسعة ضد الاحزاب وممارسة انواع الضغوط على هذه التنظيمات و اعضائها التي تحول دون انتساب الناس اليها.
واضافت آذر منصوري: ان الذين ينوون الانتساب الى الاحزاب يواجهون انواع التداعيات الخاصه بهذا الامر، ابرزها المشكلات العديدة في مجال التشغيل و الحرمان من العديد من الحقوق الاجتماعية حيث تقع مسؤوليتها على الحكومة.

وتابعت، انه و منذ ان بدأت حكومة احمدي نجاد عملها ازدادت المشكلات المتعلقة باعضاء الاحزاب الناقدة للحكومة بشكل لم يسبق له مثيل واضافت: ان الدعاية السلبية للحكومة ضد الاحزاب بلغت حدا اعلن خلالها المسؤولون الكبار في الحكومة انه يجب ان تحل المساجد محل الاحزاب.

وتطرقت الامين العام المساعد لجبهة المشاركة الى القيود التي تفرضها الحكومة على الاحزاب الاصلاحية و المعارضة في ايران منهاquot; عدم إصدار تراخيص للصحف الحزبية و الحيلولة دون إقامة المؤتمرات و الاجتماعات الحزبية و إثارة المشكلات لإعضاء الاحزاب في امكنة عملهم و الاستدعائات المتكررة لهم و قطع الدعم الحكومي منهمquot;.

اما في مجال السياسة الخارجية تتواصل الاصوات الاصلاحية التي تنتقد وبشدة سياسات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وحكومته. حيث رغم مرور عدة ايام على اجتماع قمة الدوحة هاجم المتحدث باسم منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية الاصلاحية الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لمشاركته في هذا الاجتماع.
وقال المتحدث باسم المنظمة محسن آرمين ان مشاركة احمدي نجاد في اجتماع القمةquot; يظهر جليا فقدان الدراية والتدبير لدى الجهاز الدبلوماسي و التيار الحاكم في البلادquot;.
وندد آرمين بما وصفها quot; الأثمان التي تدفع إثر هذه المشاركة من المصالح الوطنية و لصالح الاهداف الدعائيةquot; مضيفا: نحن نعتقد ان الشعب الايراني العظيم لايستحق هذه الحقارة المؤسفة التي فرضتها عليه القرارات غير المدروسة للتيار الحاكم على البلاد.

وأشار المتحدث باسم منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية الى المعلومات التي اطلع عليها المجتمع الايراني قائلا: وفقا لهذه المعلومات ان مجلس تعاون دول الخليج الفارسي قام بدعوة رئيس الحكومة بمبادرة من وزارة الخارجية الايرانية و بإصرار منها.

بدوره قال النائب السابق في البرلمان جلال جلالي زادة أن سیاسات حكومة أحمدي نجاد تعرض المصالح الوطنیة للخطر أکثر مما تصونها مضیفا: إن عملیة بناء الثقة التي قامت بها الحکومة السابقة (حکومة خاتمي) تحولت الیوم إلی حالة ينتزع من خلالها المجتمع الدولي ثقته من سیاسات إیران الخارجیة. وأضاف جلالي زاده: شهدنا بعد تولي أحمدي نجاد رئاسة الحكومة إثارة التوترات بین إیران والدول الأخری وعدم ثقة الشعوب بنا، إضافة إلی أن الثقة الدولیة التي اکتسبتها حکومة خاتمي اخذت تزول هذه الأیام حیث تُتهم إیران بقضایا جدیدة یوما بعد یوم.
الى ذلك أفرجت السلطات الإیرانیة عن الامين العام المساعد لنقابة العمال والسائقين لحافلات النقل في طهران إبراهیم مددي الذي حكمت عليه المحكمة الابتدائية بالسجن لمدة سنتین بسبب الإخلال بالنظام العام في البلاد. وکان مددي أصدر قبل اشهر بیانا دعا فیه الجماهیر إلی زیارة أسرة الأمین العام للنقابة المعتقل منصور أوسالو غیر أن قوات الأمن الإیرانیة قامت بتفریق المجتمعین أمام بیت أوسالو واعتقلت عددا منهم بما في ذلك مددي.