موسكو: أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور ليبيا في الفترة 23-24 ديسمبر. وقال كامينين: quot;من المتوقع أن يجري لافروف محادثات مع أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي عبد الرحمن شلقم. كما يجري التنسيق بخصوص عقد لقاءات أخرىquot;.

وأشار إلى أن روسيا مستعدة لمساعدة ليبيا في تحقيق حقها في امتلاك الطاقة الذرية السلمية. وأضاف كامينين قائلا إن الجانب الروسي يعتبر أن quot;التركيز على كيفية استخدام الطاقات الهائلة للتعاون في قطاع النفط والغازquot; هام جدا بالنسبة للطرفين.

وأشار إلى أن شركتي quot;غاز برومquot; وquot;تات نفطquot; الروسيتين بدأتا باستثمار الحقول في ليبيا.

وقال كامينين في هذا الصدد: quot;نحن نهتم بهذه الاتجاهات بما في ذلك شؤون توفير أمن الطاقة في العالم. ويجري حاليا تنسيق مشاريع مشتركة في مجال الطاقة الكهربائية وأنابيب النقل والمجال الإسكاني وخطوط سكك الحديد في ليبياquot;.

كما قال كامينين إن quot;الوضع في الشرق الأوسط سيكون من بين أهم الموضوعات التي ستناقش خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى ليبيا. وهدفنا المشترك مع ليبيا هو الحيلولة دون وقوع اصطدامات مسلحة جديدة في المنطقة والعمل على التوصل إلى سلام شامل وعادل على قاعدة قانونية متينةquot;.

وذكر كامينين أن لافروف سيناقش الوضع في العراق أيضا خلال زيارته إلى ليبيا. وقال في هذا الصدد: quot;نحن نقف مع الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية واستعادة حقوق الشعب العراقي بكاملها وتحقيق الوفاق الوطني في العراقquot;.

وأضاف: quot;بمراعاة اهتمام ليبيا الخاص بالجانب الأفريقي ستناقش قضايا أفريقيا وتسوية الأزمة في دارفور التي تلعب فيها ليبيا دورا هاماquot;. وذكر كامينين أن روسيا تنوي التأكيد على نواياها في مواصلة المشاركة في الخطوات المنسقة للمجتمع الدولي على طريق تقديم المساعدة الكاملة لأفريقيا في حل قضاياها الراهنةquot;.

وأشار إلى أن لافروف سيتطرق في ليبيا إلى موضوع التحديات الجديدة والمخاطر، مركزا على جهود المجتمع الدولي الرامية إلى التصدي للإرهاب.

وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ترحب بانتخاب ليبيا عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للعامين المقبلين 2008-2009. وأضاف أن روسيا واثقة من أن ليبيا ستساهم بشكل فعال في إيجاد حلول جماعية لطائفة واسعة من القضايا الدولية الملحة. وقال كامينين في هذا الصدد: quot;إن ثقتنا تعتمد على مساهمة ليبيا في تعزيز نظام عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل وجهود صنع السلام في أفريقيا. ونحن على استعداد للتعاون مع ليبيا ضمن مجلس الأمن الدولي انطلاقا من مواقفنا المتطابقة من أغلبية القضايا الدوليةquot;.