نيويورك: بدأت الامم المتحدة حملة في منطقة القرن الافريقي لتحذير اللاجئين المحتملين من مخاطر العبور الى اليمن بطريقة غير شرعية. يذكر ان حوالي 28 ألف صومالي عبروا البحر الى اليمن هذا العام اما هربا من الحرب المندلعة في بلادهم او بحثا عن العمل. وتقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان اكثر من 1400 من هؤلاء قضوا اثناء العبور.

وقد مات بعضهم غرقا بينما قتل البعض الآخر على يد مهربين، كما كان الشأن بالنسبة لـ58 منهم لاسبوع الماضي. وقد وزعت الوكالة الاممية المناشير باللغتين الصومالية والاثيوبية كما اذاعت تحذيرات في الاذاعات المحلية من العبور الى اليمن.

وتقول منظمات الاغاثة ان الصوماليين الفارين من الحرب ليسوا وحدهم من يحاول العبور الى اليمن بشكل غير شرعي، بل ايضا الكثير من الاثيوبيين الذين يريدون تحسين وضعهم المادي بالبحث عن عمل في الشرق الاوسط او اروبا. ويعلق بعض من يحاول الهجرة بذلك الشكل في ميناء بوساسو الصومالي.

ويقول الشيخ عبد القادر وهو زعيم قبلي في بوساسو انه يتعذر عليهم منع هؤلاء اللاجئين من العبور دون دعم من المجتمع الدولي. وقال دبلوماسي صومالي في اليمن انه يعتقد ان حوالي 180 شخصا غرقوا في محاولة للعبور الى اليمن.

يذكر ان الصومال تفتقد الى حكومة فعلية منذ 16 عاما،. وتقول الامم المتحدة ان حوالي مليون شخص يعيشون في ظروف صعبة بعد القتال الذي اندلع في البلاد مؤخرا، 60 بالمئة منهم في العاصمة مقديشو.