واشنطن: قرر قاض عسكري أميركي إمكانية تقديم السائق السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لمحاكمة عسكرية باعتباره quot;مقاتلا معاديا خارجا عن القانونquot; وليس أسير حرب.

وقال القاضي الذي يدعى كيث ألفريد إن هناك دليلا موثوقا فيه يثبت أن سالم أحمد حمدان عمل حارسا شخصيا لبن لادن كما شارك في تسلم وتسليم أسلحة بجانب كونه السائق الشخصي لقائد تنظيم القاعدة. quot;المتهم هو مقاتل معادي خارج عن القانون وغريب الأطوار.quot;

يأتي هذا الحكم مؤيدا لرغبة الإدارة الأميركية بمحاكمة حمدان - المعتقل في جوانتاموا منذ أكثر من ست سنوات - أمام محكمة عسكرية وذلك بصفته مقاتلا معاديا خارجا عن القانون، وليس كأسير حرب كما تطالب جمعيات حقوق الانسان. يذكر أن وضع quot;أسير الحربquot; كان سيمنح حماية القانون الدولي لحمدان ومعاملته وفق مواثيق جنيف ويحدد محاكمتة أمام محكمة عسكرية لجرائم الحرب فقط.

ويرى محامو حمدان أن موكلهم لم يكن في يوم من الأيام عضوا في تنظيم القاعدة.

ففي مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، قال مايكل راتنر، رئيس مركز الحقوق الدستورية، تعليقا على الموضوع: quot;لقد عاملت إدارة (الرئيس الأميركي جورج دبليو) بوش طوال السنوات الست الماضية أولئك المعتقلين في جوانتانامو كأشخاص محرومين ومجردين من أي حقوق ينص عليها ميثاق جنيف، وبدون توفير الحماية لهم من قبل منظمة سجناء الحرب.quot;

من جهته، يقول البيت الأبيض إن سجناء جونتانامو لا يحق لهم توفير الحماية التي تؤمنها عادة منظمة سجناء الحرب، وذلك لأنهم ليسوا أعضاء في أي قوات مسلحة نظامية لأي بلد من البلدان.quot;

وقد اعترف حمدان، وهو يمني، بأنه عمل مع زعيم تنظيم القاعدة في أفغانستان مقابل راتب شهري قدره 200 دولار أميركي، لكنه نفى أن يكون جزءا من أي مجموعة إرهابية أو أن يكون قد شارك في أي هجمات.