القدس، رام الله: صرح مسؤول اسرائيلي كبير السبت ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سيقوم quot;في الايام المقبلةquot; بزيارة الى مصر حيث سيجري محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول مسائل quot;امنية واستراتيجيةquot;.وقال جنرال الاحتياط عاموس جلعاد المستشار السياسي لوزارة الدفاع الاسرائيلية، للاذاعة الاسرائيلية العامة ان باراك quot;سيتوجه في الايام المقبلة الى القاهرة حيث سيجري محادثات مع الرئيس مباركquot;.واضاف ان باراك سيبحث مع القيادة المصرية في قضايا quot;امنية واستراتيجيةquot;.

وتابع المصدر نفسه ان مسألة ابرام هدنة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو، ولم يستبعدها وزيران اسرائيليان الجمعة، لن تبحث خلال اللقاء.وقال ان quot;اتفاقا كهذا ليس مدرجا على جدول الاعمال والمسألة لن تبحث هناكquot;.واضاف quot;على حد علمي ليس هناك مناقشات جارية معهم (حماس) في هذا الاتجاهquot;.

وقامت مصر، اول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع اسرائيل في 1979 بوساطات عدة للتوصل الى تهدئة في المنطقة.وقد لعبت خصوصا دورا اساسيا في المفاوضات للتوصل الى الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي خطف في حزيران/يونيو 2006 من قبل مجموعة فلسطينية على تخوم قطاع غزة.ورفض عاموس جلعاد الادلاء باي تعليق حول ملف شاليت.

جلسة جديدة من المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين الاثنين المقبل

على صعيد متصل قال مسؤول فلسطيني ان جلسة جديدة من المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي ستعقد بعد غد الاثنين، مشيرا الى ان الموضوع الاساسي الذي سيتم بحثه في هذه الجلسة هو quot;تجميد الاستيطانquot;.وقال ياسر عبد ربه عضو الوفد الفلسطيني المفاوض وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية quot;يوم الاثنين سيكون هناك جلسة جديدة من المفاوضات، ونحن لغاية الان لا زلنا ننتظر موقفا اسرائيليا واضحا بشأن تجميد الاستيطانquot;.

وكان الجانبان اتفقا عقب مؤتمر انابوليس على تفعيل المحادثات الثنائية، حيث عقدت جلسة واحدة جاءت في ظل اعلان اسرائيل عن بناء 3007 وحدات سكنية في مستوطنة هارحوماه على جبل ابو غنيم في القدس الشرقية المحتلة، ما خيم على المباحثات اجواء تشاؤمية.واعتبر الجانب الفلسطيني الاعلان الاسرائيلي ببناء تلك الوحدات بمثابة quot;لغمquot; في طريق المفاوضات الثنائية، خاصة وان الجانب الفلسطيني يصر على تجميد الاستيطان وازالة البؤر الاستيطانية كاحد التزامات خارطة الطريق.

واعلنت اسرائيل كذلك منتصف الاسبوع الماضي عن مخطط لبناء حي استيطاني شمال مدينة القدس في منطقة عطيروت، الا ان الجانب الاسرائيلي عاد واعلن تراجعه عن هذا المخطط، ما دفع وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس الى تثمين الموقف الاسرائيلي.

وقال عبد ربه quot;نحن نطالب بتجميد الاستيطان في كافة الاراضي الفلسطينية، وبدون تمييز، سواء في مدينة القدس او في اي منطقة اخرى في الضفة الغربيةquot;.واضاف quot;ما يسري على الضفة الغربية يسري على مدينة القدس، وكل هذه الاعمال الاستيطانية اعمال غير شرعية مرفوضةquot;.