واشنطن: وجه الإدعاء العسكري في الولايات المتحدة اتهامات بـquot;الإرهابquot;، إلى أحد السعوديين المحتجزين بمعتقل quot;غوانتاناموquot; في كوبا، والذين يُعتقد أنه متورط في التخطيط لمهاجمة سفينة أثناء عبورها مضيق quot;هرمزquot; في الخليج، أو قبالة السواحل اليمنية.
وحسبما أكد مكتب اللجنة العسكرية الأميركية الجمعة، فإن السعودي أحمد محمد أحمد الدربي، والذي يُعتقد أنه على علاقة بتنظيم quot;القاعدةquot;، اتهم بالمشاركة مع آخرين بـquot;الإعداد لمهاجمة أهداف مدنية، والتخطيط لشن هجمات إرهابية، وتقديم دعم مادي لجماعات إرهابية.quot;
وذكر بيان اللجنة أن المعتقل السعودي أبلغ رسمياً بأنه وجهت إليه تهم التآمر وتقديم دعم مادي للإرهاب، إلا أن البيان أشار إلى أنه لا يزال يتعين أن يقر توجيه تلك التهمة المسؤول عن محاكم غوانتانامو في وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot;، قبل توجيهها رسمياً إلى المعتقل السعودي.
ويتهم الدربي بأنه سافر نهاية تسعينات القرن الماضي إلى مدينة quot;جلال أبادquot; شرقي أفغانستان، حيث التقى زعيم تنظيم quot;القاعدةquot; أسامة بن لادن، حيث تم تدريبه على القتال بأحد معسكرات القاعدة، قبل أن يشارك في تدريب عناصر أخرى بالتنظيم على حمل السلاح.
وتعتقد السلطات الأميركية أن المعتقل السعودي، قام خلال الفترة بين عامي 2001 و2002، بتحويل مبالغ مالية هائلة من تنظيم القاعدة إلى حسابات أخرى بعدد من المؤسسات المالية، بهدف توفير التمويل المطلوب لتنفيذ مخطط الهجوم على سفينة تجارية في الخليج.
وجاء في البيان أن الدربي، جاب بلدان الشرق الأوسط خلال نفس الفترة، لشراء زوارق وأنظمة لتحديد المواقع بالأقمار الاصطناعية، واستئجار بحارة، في نطاق quot;مؤامرةquot; لاستخدام زوارق مفخخة بالمتفجرات، لمهاجمة السفينة قبالة الساحل اليمني أو في مضيق هرمز.
وأشار بيان مكتب اللجنة العسكرية الأميركية إلى أن المتهم قام بتسجيل قارب باسمه، أطلق عليه اسم quot;الرحالquot;، وكان يرفع علم ساوتومي، كما قام بشراء قارب آخر، استخدمه في تدريب عدد من اليمنيين على السباحة وقيادة القوارب.
وأضاف أن الدربي غادر دولة الإمارات العربية المتحدة، في ربيع العام 2002، على متن قاربه الخاص، متوجهاً إلى اليمن، إلا أنه اضطر إلى الذهاب إلى الصومال لأسباب تتعلق بجواز سفره، حيث كان يتصل بزملائه باستخدام هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية.
وفي وثائق سابقة قدمت في محكمة اتحادية أميركية، قال محامو الدفاع إن الدربي نفى أن يكون عضوا في طالبان أو القاعدة، كما نفى ارتكاب أي أعمال عنف ضد الولايات المتحدة أو أي أعمال للإرهاب الدولي.
والدربي هو خامس سجين توجه إليه تهم في النظام المعدل لمحاكم غوانتانامو، الذي أنشئ في العام 2006، بعد أن ألغت المحكمة الأميركية العليا نموذجاً سابقاً قالت إنه quot;غير قانوني.quot;
كما أن المتهم كان على صلة مصاهرة مع خالد المحضار، أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، والذي كان ضمن المجموعة التي اختطفت طائرة الرحلة 77 لشركة quot;أميركان إيرلاينزquot;، حسبما أكد البيان العسكري.