القاهرة: أكد سفير الولايات المتحدة الاميركية في القاهرة فرانسيس ريتشاردوني رفض بلاده أى تدخل من الخارج لعرقلة إنتخاب رئيس للبنان لافتا الى ان بلاده لم تخترع حل انتخاب الرئيس اللبنانى بأغلبية النصف زائدا واحدا. وقال ريتشاردوني فى تصريح صحافي عقب لقائه اليوم وزير الخارجية المصرى احمد ابوالغيط ان هذا الحل جاء من اللبنانيين أنفسهم وان اللبنانيين فى الحكومة والمعارضة هم من يتباحثون بشأن هذا الحل الديمقراطى اللبنانى مؤكدا أن بلاده تؤيد وتدعم الديمقراطية فى لبنان وتؤيد الحكومة الشرعية المنتخبة ديمقراطيا والموجودة فى لبنان.

وردا على سؤال عما إذا كان بوسع واشنطن إجراء حوار مع سوريا وإيران بشأن هذا الحل على غرار الحوار الاميركى مع إيران بشأن العراق اوضح ريتشاردوني ان الرئيس بوش تحدث عن ذلك الاسبوع الماضى ولايوجد جديد بشأنه.

وعن مباحثاته مع أبو الغيط اوضح انها تناولت تفاصيل الزيارة القادمة للرئيس بوش الى مصر فى منتصف يناير المقبل مضيفا انه بحث أيضا عددا من المسائل الأخرى فى اطار زيارة بوش المرتقبة لمصر ضمن جولة له تشمل عددا من دول المنطقة لبحث سبل تقوية العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة وسبل دفع عملية السلام.

وذكر أن هناك تقدما يتم لمؤتمر أنابوليس فى دفع عملية السلام مشيرا الى اللقاءات التى تمت بعد أنابوليس بين الفلسطينيين والاسرائيليين والى زيارة وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك لمصر فى اطار السعى لاحراز تقدم فى عملية السلام فى الشرق الأوسط. وقال ان كل هذه اللقاءات بجانب زيارة الرئيس بوش الى المنطقة تمثل عاملا مهما يعكس وجود أنشطة عديدة لعملية السلام.

وعن موضوع الاستيطان الاسرائيلى أوضح ريتشاردوني أن الموقف الأميركي كان قويا فيما يتعلق بموضوع الاستيطان مضيفا أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أوضحت أن أى طرف يحاول فرض حلول مسبقة لن يحقق النجاح رافضة تلك الأفكار الاسرائيلية بشكل واضح.

واضاف quot;أننا فى بداية طريق طويل صعب بالنسبة للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لكن واشنطن ملتزمة بهدف إقامة دولتين تعيشان بسلام وأمنquot;.(يتبع) وعن تغيير المبعوث الاميركى فى السودان وما إذا كان يعكس تغيرا فى الموقف الاميركي وسياسة واشنطن تجاه السودان أكد ريتشاردوني أنه لاتوجد سياسة أميركية جديدة تجاه السودان مضيفا أن واشنطن تريد وجود قوات دولية فى دارفور لحفظ السلام وأن تلتزم حكومة السودان بالقانون الدولى فيما يخص الموقف فى دارفور والجنوب.

وعما اذا كانت زيارة بوش لمصر ستقتصر على مباحثاته مع الرئيس حسنى مبارك أعرب ريتشاردوني عن اعتقاده أن اللقاء الرئيسي سيكون مع الرئيس المصري كما يتوقع أن يلتقى كبار المسؤولين المرافقين لبوش مع المسؤولين المصريين.

وحول تعليق مئة مليون دولار من المساعدات الأميركية لمصر من الكونغرس والمتوقع من الادارة الأميركية فى هذا الشأن أعرب ريتشاردوني عن اعتقاده أن المساعدة العسكرية والاقتصادية الأميركية لمصر ستستمر مضيفا ان الادارة الأميركية ستدرس مشروع قانون الكونغرس بشكل جيد.

واوضح ان واشنطن تريد أن تكون هناك نتائج إيجابية للمساعدات العسكرية والاقتصادية فى مصر وتريد التنمية الاقتصادية وتقوية الدفاع والامن القومى المصرى مؤكدا أن أمن مصر واستقرارها من مصلحة الجانبين المصري والاميركي.