عواصم، وكالات: وافقت الحكومة الكولومبية على خطة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بإرسال طائرات إلى كولومبيا لاستعادة ثلاثة من الرهائن الذين تحتجزهم حركة القوات الثورية المسلحة الكولومبية (فارك).

وكانت فارك قد أعلنت في وقت سابق بأنها ستطلق سراح الرهائن الثلاثة، ومن بينهم كلارا روخاس، مساعدة انجريد بيتانكور المرشحة السابقة للرئاسة بفرنسا وطفلها بالاضافة الى كونسويلو جونزاليز العضوة السابقة في الكونغرس الكولومبي.

خطة مشروطة
وجاءت الموافقة الكولومبية على خطة تشافيز مشروطة بضرورة أن تحمل أي طائرة فنزويلية تدخل المجال الجوي الكولومبي علامات منظمة الصليب الأحمر. وكانت وساطة تشافيز في قضية الرهائن قد انهارت الشهر الماضي عندما رفضت الحكومة الكولمبية عرضه القاضي بعقد لقاء بين قائد فارك مع ممثل الحكومة.

وقال لويس كارلوس ريستريبو، ممثل الحكومة الكولمبية الى مفاوضات السلام مع الثوار، إن بلاده لا ترفض الحوار الجاري بين تتشافيز ومسؤولي فارك رغم رفضها لمبادرة تتشافيز لقاء قائد مجموعة المتمردين.

رميا بالرصاص
وكان تشافيز قد أعلن أنه مستعد للوساطة بين الثوار والحكومة في الوقت الذي كشف فيه مسؤولون كولمبيون أن 11 سياسيا ممن كانوا قد احتجزوا لدى الثوار قتلوا رميا بالرصاص خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي.

وقال جيمس يونج، الذي يترأس الفريق الدولي لمعاينة الجثث إن تقريرا مفصلا عن الوفاة يشمل حتى البعد الذي تم منه إطلاق النار سوف يقدم الجمعة الى أمين عام منظمة الدول الأميركية.

وكانت السلطات الكولمبية قد عثرت على الجثث نهاية الأسبوع الماضي وقد بدأت بتسليمها الى ذويها بعدما تمت معاينتها من قبل الخبراء.

رسالة الى تشافيز
وكان تشافيز قد قال خلال حديثه التلفزيوني الاسبوعي انه تلقى رسالة من زعيم الثوار الكولمبيين، مانويل مارولاندا، جاء فيها انه غير قادر على السفر الى فنزويلا، داعيا تشافيز للقائه في كولومبيا. وكان تشافيز قد ناقش مع الحكومة الكولمبية الوساطة التي يقوم بها مع الثوار اليساريين خلال الزيارة التي قام بها الى بوغوتا في آخر اغسطس/ آب الماضي.

وخلال هذه الزيارة التقى تشافيز الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي الذي رحب بجهود نظيره الفنزويلي للعب دور الوسيط في المفاوضات التي تراوح مكانها منذ فترة طويلة مع الثوار من اجل اطلاق سراح الرهائن.

يذكر ان الثوار الكولمبيين يحتجزون 45 شخصا من بينهم ثلاثة خبراء عسكريين امريكيين كانت طائرتهم الصغيرة قد سقطت في الادغال بينما كانوا في مهمة لمكافحة المخدرات، كما يحتجزون المواطنة الفرنسية-الكولومبية انغريد بيتانكور التي كانت قد ترشحت للانتخابات الرئاسية الكولومبية.

كيرشنر يمثل بلاده في عملية الافراج

من جانبهماعلن مصدر ارجنتيني رسمي ان الرئيس السابق نستور كيرشنر ووزير الخارجية جورج تاينا سيمثلان بلادهما ضمن الوفد الدولي الذي سيشارك في عملية اطلاق سراح الرهائن.واعلن مدير الرئاسة البرتو فرنانديز خلال مؤتمر صحافي ان الرئيسة الارجنتينية كريستينا كيرشنر، زوجة الرئيس السابق، هي التي عينت الوفد الذي سيمثل الارجنتنين. واوضح تاينا انه والرئيس السابق سيصلان اليوم الخميس الى كاركاس.

واوضح فرنانديز ان الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي ابلغ بالقرار الارجنتيني.