اديلايديد (استراليا): تم الافراج السبت عن ديفيد هيكس الملقب بـ quot;الطالباني الاستراليquot; من سجن يالاتا في اديلايدي في جنوب استراليا حيث كان مسجونا بعد خمس سنوات امضاها في معتقل غواتانامو.وبث التلفزيون الاسترالي صورا لهيكس (32 عاما) وهو يغادر السجن تحت حراسة امنية مشددة.

وغادر هيكس السجن باسما دون الادلاء باي تصريح لوسائل الاعلام التي قدمت لتغطية الافراج عنه. وترك لمحاميه ديفيد مالود مهمة قراءة تصريح باسمه قال فيه quot;لقد كنت آمل ان اتمكن من مخاطبة وسائل الاعلام غير اني لا اقوى على ذلك حاليا، الامر بهذه البساطةquot;.وشكر في تصريحه الاشخاص العديدين الذين ساندوه خلال فترة اعتقاله وخصوصا اسرته واصدقائه ومحاميه ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان التي قامت بحملة لفائدته. كما شكر وسائل الاعلام على تبليغها للرأي العام المعاناة التي مر بها.وقال quot;اولا اريد ان اعرب عن بالغ عرفاني للجمهور الاسترالي الذي اعادني الى البيت. لن انساكم ابدا ولن اخذلكمquot;.

واضاف انه سيستمتع quot;بقضاء وقت هادىءquot; مع اسرته واصدقائه وطلب السماح له بتمضية فترة انتقالية quot;بطيئة وهادئةquot; نحو حياة الحرية.وقال quot;احتاج الى الوقت للتأقلم مع المجتمع ولتلقي العلاج الذي تستدعيه آثار خمس سنوات ونصف العام التي قضيتها في غوانتاناموquot;.

وسرت اشاعات قبل الافراج عنه بشأن تضمين تصريحاته اعتذارا غير ان ذلك لم يكن صحيحا. وقال والده تيري انه ما من سبب يدعوه للاعتذار.

وقال تيري هيكس والد السجين المفرج عنه، لتجمع الصحفيين خارج السجن، انه لم يثبت شيء ضد ابنه.

وكان هيكس، الذي اعتنق الاسلام ثم ارتد عنه فيما بعد، قد اعتقل في افغانستان في عام 2001، ووجهت له تهم على صلة بالارهاب.

وقد اعترف هيكس، البالغ من العمر 32 عاما، بالتدريب مع تنظيم القاعدة ومقابلة زعيمه اسامة بن لادن، الذي وصفه بانه شخص رائع، وذلك حسبما ورد في الدلائل التي ساقتها الشرطة امام القضاء.

وقد عاد الى استراليا في ايار/مايو الماضي بعد ان اقر بذنبه بدعم quot;منظمة ارهابيةquot; وسمح له بانهاء التسعة اشهر الاخيرة من عقوبته في احد سجون اديلاييد مسقط رأسه.

وبالرغم من ضعف وضعه الذهني والنفسي فلا يزال ديفيد هيكس يمثل خطرا ارهابيا في نظر القضاء الاسترالي الذي فرض عليه رقابة قضائية صارمة رغم الافراج عنه.واثارت حالته جدلا واسعا في استراليا اثناء اعتقاله بشأن اعتباره ناشطا اسلاميا ارتبط بعلاقات مع ارهابيين او مغامرا وجد في المكان الخطأ في التوقيت الخطأ.