سيدني: أطلقت السلطات الأسترالية السبت سراح ديفيد هايكس، الأسترالي الوحيد الذي أُدين باتهامات إرهابية أثناء اعتقاله في القاعدة العسكرية التابعة للجيش الأمريكي بخليج quot;غوانتاناموquot;، لمشاركته إلى جانب حركة quot;طالبانquot;، في القتال ضد القوات الأمريكية بأفغانستان.

وقال هايكس، الذي كان يمضي بقية فترة عقوبته في أستراليا، بعد موافقة السلطات الأميركية على تسليمه إلى بلاده في مايو/ أيار من العام الماضي، بعد الإفراج عنه، إنه لا يريد quot;ارتكاب أية أعمال قد ينجم عنها إعادته إلى هناكquot;، في إشارة إلى المعتقل الذي يخضع للقوات الأميركية بكوبا.

وشارك هايكس (32 عاماً) في القتال إلى جانب quot;جيش تحرير كوسوفوquot; إبان الحرب الصربية في يوغوسلافيا، كما انضم إلى جانب مسلحي حركة طالبان ضد القوات الأميركية أثناء حرب أفغانستان، وكان يُعد واحداً من أخطر معتقلي غوانتانامو، حسبما صنفته وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغون.quot;

وكان قد تم اعتقاله في أفغانستان أواخر العام 2001، قبل أن يتم نقله إلى معتقل غوانتانامو أوائل العام 2002، ثم انتقل إلى أستراليا بداية العام الجاري، بعد موافقة السلطات الأميركية على تسليمه إلى بلاده لاستكمال فترة عقوبته.

وتم إطلاق سراحه في مدينة quot;أدليدquot; التي كان يقيم بها بجنوب أستراليا، بموجب التماس قدمه محاموه، بعد أن أمضى عدة سنوات دون محاكمة في المعتقل الأميركي، ثم قضى تسعة شهور في أحد السجون الأسترالية، بعد عودته إلى بلده. وجرت محاكمة جديدة لهايكس بعد عودته إلى بلده وفقاً للقانون الأسترالي، قال المدعي العام فيليب رودوك، إنها أخذت في اعتبارها quot;طبيعة الوضع القانوني والمدة التي قضاها المتهم في المعتقل.quot;

وفي سبتمبر/ أيلول من العام 2005، تقدم هايكس بطلب للحصول على الجنسية البريطانية، نظراً لأن والدته ولدت في بريطانيا وتحمل جواز سفر بريطانياً، إلا أن جماعات حقوقية في لندن أقامت عدة دعاوى قضائية ضد الحكومة البريطانية، لمنعها من منحه الجنسية.