عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: بمناسبة انتهاء العام الميلادي 2007 صرح الامين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى بانه سيوفد الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية السفير احمد بن حلي قريبا لبغداد للتواصل مع القيادات العراقية ومناقشة موضوع المصالحة الوطنية. وتزامن تصريحه مع رغبة عراقية بالانفتاح جيدا على دول الجوار مطلع العام 2008 لاجل تعزيز وتقوية علاقته مع دول مثل السعودية والاردن وايران وسورية اضافة لمصر.
ويرى مراقبون في العاصمة العراقية ان علاقة العراق بمصر شجعته على مد ذات العلاقات بدول مثل الاردن والسعودية اللتين ظل طوال الفترة الماضية متوجسا ازاءهما. لكن رسائل من هذه الدول شجعت المسؤولين العراقيين على التعامل بثقة معهما ابرزها التصريحات السعودية ضد من يقاتلون او يحرضون الشباب على القتال في العراق وموقف الاردن تجاه المقيمين العراقيين والحكومة العراقية التي كانت يشوبها القلق المتبادل. وهي مواقف تتناغم وتتزامن مع الموقف الاميركي والدولي الذي بات مشجعا لما يعرف بالمصالحة الوطنية.
وقد كشف الدكتور همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عن خطة لارسال عدة وفود برلمانية وحكومية الى دول اقليمية للتباحث في المسائل السياسية والامنية والاقتصادية.
وقال حمودي في تصريحات صحافية ان زيارة هذه الوفود ستشمل عددا من الدول، ابرزها الرياض وطهران وعمان اضافة الى القاهرة، مؤكدا ان العراق يسعى خلال العام 2008 الى تمتين العلاقات مع جميع دول العالم بشكل عام، ودول الجوار بشكل خاص. وشهدت الفترة الماضية زيارات عديدة لمسؤولين لعدد من الدول، كان اخرها زيارة الدكتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء الى الجمهورية العربية السورية.
ومن المقرران تتم المباشرة باعادة فتح وتوسيع انبوب النفط بين كركوك وبانياس في سورية اضافة الى مشاريع لاستثمار الغاز الطبيعي في غرب العراق مع سورية بواسطة شركات سورية وعراقية حيث يوجد خزين كبير من الغز قرب حدود العراق مع سورية.
وينتظر ان تساهم شركات خليجية وخاصة من السعودية والكويت في مشاريع عراقية ضخمة وسط وجنوب العراق عام 2008 حسب تصريحات المسؤلين العراقيين لوسائل الاعلام المحلية.