غزة: فتح توقد شعلة في كل منزل بذكرى انطلاقتها
القاهرة: أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اليوم أهمية الدعم الأميركي الجاد للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وضرورة اتخاذ كل طرف للخطوات المترتبة على التزاماته وتعهداته للمساعدة في دفع عملية السلام والوصول الى التسوية العادلة.

ولفت المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية في بيان صحافي عقب اجتماع وفد من أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري مع أبوالغيط الى quot;الضرورة القصوىquot; للوقف الكامل لكل نشاط استيطاني اسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وما حولها.

وأوضح أن النقاش مع وفد الكونغرس تطرق كذلك الى عدد من الموضوعات الاقليمية المهمة والأوضاع في جنوب آسيا في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها باكستان لافتا الى أن الوفد الأميركي يزور القاهرة عقب زيارة مماثلة الى نيودلهي.

وأشار الى أنه تم خلال اللقاء استعراض العلاقات المصرية الأميركية quot;في ضوء اعتماد الكونغرس لبرنامج المساعدات الأميركية وموافقته على تعليق مئة مليون دولار من تلك المساعدات لمصر وربطها بشروطquot;.

وذكر المتحدث أن أبوالغيط أكد للوفد الموقف المصري الثابت برفض أي شروط يتم ربطها بمساعدات خارجية تقدم لمصر باعتبار أن تلك المسألة quot;مبدأ لايقبل الجدل أو المساومةquot;.

وثمن أبو الغيط في الوقت نفسه الموقف المشترك الذي تبناه وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان برفض تضمين برنامج المساعدات أي شروط quot;من منطلق حرصهما على العلاقات المتميزة بين البلدين والدور المصري في السلام والاستقرار الاقليمي والدوليquot;.

وذكر المتحدث أن أبوالغيط أعرب عن شكره للوفد الأميركي ومن خلاله الجانب الأميركي على الدعم الذي يقدمه لمصر منوها بأن ذلك الدعم quot;يخدم المصالح المشتركة بين البلدينquot;.

الحجاج الفلسطينيون يحتجون ضد السلطات المصرية

من جهة اخرى، تظاهر قرابة الف حاج فلسطيني ضد السلطات المصرية في مدينة العريش احتجاجا على رفضها عبورهم الى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وذكرت وكالة الاسوشيتد برس إن الحجاج أضرموا النيران في المعسكر المؤقت الذي أعدته الحكومة المصرية لهم في المدينة لحين حل الأزمة التي نجمت عن إصرار الحكومة الإسرائيلية على عبورهم لغزة عن طريق معبر كرم ابو سالم (العوجة) الذي تسيطر عليه.

ويرفض الحجاج هذا مخافة قيام القوات الإسرائيلية باعتقال العديد منهم.

وطوقت قوات الامن المصرية الحجاج في العريش بينما قامت اجهزة الإطفاء بالسيطرة على الحرائق.

ويبلغ مجموع الحجاج الفلسطينيين العائدين عبر مرفأ نويبع المصري قرابة 2200 حاج نقل نصفهم الى العريش بينما بقي الآخرون في نويبع.

واحتج حجاج نويبع بدورهم على عدم نقلهم الى العريش بينما يرفض الجميع العودة لغزة إلا عن طريق رفح. وكان الفوج الذي نقل الى العريش قد رفض في بادئ الأمر النزول من الحافلات وطالبوا بنقلهم فورا الى غزة.

وقد قسمت السلطات المصرية الحجاج الى قسمين حيث نقل 1200 حاج الى المدينة الرياضية غربي المدينة بينما جمع 350 آخرون في استاد المدينة. وقد حاول الحجاج المتجمعون في الاستاد الخروج منهم والتظاهر لكن قوات الأمن منعتهم من ذلك.

وتقول مصر إن تشغيل معبر رفح يتطلب حضور أحد المراقبين الأوروبيين، إلا أن هؤلاء يرفضون الحضور. ويعتقد أن المجموعة تشمل مسؤولين كبارا في حماس، وتعتقد إسرائيل أن بعضهم قد يحاول تهريب أموال إلى غزة.

وتعتقد حماس أن إسرائيل ستعتقل الأعضاء في حماس من بين الحجاج إن هم استخدموا معبر العوجة للدخول إلى غزة. وقد اتهمت قيادات كبيرة في حماس مصر بالانصياع للضغوط الإسرائيلية ورفض السماح للحجاج بالعودة إلى غزة عبر معبر رفح.

وسمحت إسرائيل في أوائل الشهر الحالي بدخول مجموعة من الحجاج يبلغ عددهم نحو 200 حاجا وحاجة عبر معبر رفح. وصرح الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس بأن بلاده تريد التوصل بهدوء إلى حل يتم التفاوض بشأنه. وأضاف quot;إن هؤلاء الفلسطينيين إخواننا، وسنجد لهم حلا، لكن دعونا نحقق ذلك بدون جعجعةquot;.

وقد اعلنت مصادر فلسطيني في غزة أنه تم التوافق مع الجانب الإسرائيلي على ادخال 100 فلسطيني من كبار السن والمرضى من الموجودين في الأراضي المصرية حاليا عن طريق معبر العوجة ومنه الى غزة.

معبر ايريز

وفي تطور آخر، أشارت انباء الى أن حجاجا آخرين تعرضوا لإطلاق رصاص مساء الأحد لدى دخولهم غزة من معبر إيريز حسبما قال مسؤولون فلسطينيون مما أسفر عن مقتل امرأة واصابة اربعة آخرين.

وقالت وكالة الاسوشيتد برس إن الحجاج كانوا ضمن 700 حاج فلسطيني كان في طريق العودة الى غزة قادمين من الضفة الغربية مضيفة أن السلطات الإسرائيلية تحقق حاليا في الحادث.