عامر الحنتولي من عمان: تشهد فنادق ذات الخمس نجوم في العاصمة الأردنية عمان على نحو سري مقابلات تجريها وفود إدارية في صحف كويتية جديدة يعتزم ناشروها - وهم رجال أعمال مرموقين - إطلاق صدورها قبل نهاية العام الحالي، الأمر الذي يستلزم استقطاب صحافيين مؤهلين ومدربين من الأردن، لأن هذه الصحف تنوي مزاحمة الصحف الخمس العاملة الآن على مواقع ترتيب المقدمة بأقصى سرعة ممكنة وإشعال سوق المنافسة، لذلك فهي لاتحبذ تعيين صحافيين لازالوا بحاجة للتدريب وهضم العمل الصحافي اليومي، لأن ذلك قد يعيقها عن التهام حصة من كعكة سوق الإعلانات الكويتي - كما روى إداريون في الصحف الكويتية الجديدة لـquot;إيلافquot;. وهو مادفع صحافيون أردنيون بارزين الى تقديم استقالاتهم وبعضهم رؤوساء ومدراء تحرير في صحف أردنية يومية ناجحة للإنتقال للعمل في دولة الكويت وتسلم وظائفهم الجديدة على الفور.

وأبلغت مصادر مقربة من الصحافيين المتعاقد معهم، quot;إيلافquot; بأن العقود انطوت على مميزات وظيفية تعد خيالية بالنسبة للصحافيين الأردنيين، الذين حظوا بمميزات السكن والتأمين الطبي، وهو مالا تقدمه الصحف الكويتية العاملة الآن، حيث يقول أحد أعضاء الوفود الكويتية بأن نجاح الصحف الجديدة التي تنوي الإستثمار في العنصر البشري والإنفاق عليه دون حدود عليا هو أمر مفروغ منه، لأن المئات من الكويتيين والوافدين الذين يعملون حاليا في الصحف القديمة قدموا لنا سرا طلبات للتوظف في الصحف الجديدة ونالوا ميزات مالية أفضل، وهو ماقد يحدث هزة في الصحف القائمة اذا ماحدث الإنسحاب منها دفعة واحدة.

إلا أن مراقبين لفتوا الى ان الصحف الكويتية الجديدة من شأنها ان تحدث هزة أيضا في سوق الصحافيين الأردنيين، اذا ماتأكدت بعض المعلومات بأن العشرات من الصحافيين الأردنيين قد تعاقدوا مع الصحف الكويتية سرا ولم يقدموا استقالاتهم بعد.

يشار الى ان الوفود الكويتية الزائرة لعمان تتحرك بسرية تامة وتنزل في فنادق لم يحجز لهم فيها من قبل، ويقابلون قوائم من الأسماء اللامعة بناء على تتبع سيرتهم الوظيفية في أماكن عملهم دون أي دور يذكر للواسطات والمعارف، الأمر الذي يعكس جدية الصحف الكويتية الجديدة وحرصها على التقاط العناصر الكفؤة والمدربة والمهنية.