بهية مارديني من دمشق: اعتبر المحامي أنور البني أن محاكمته سياسية بامتياز، ونقل لـquot;إيلافquot; الناشط عبد الكريم الريحاوي رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) أن البني المعتقل في سجن عدرا يؤكد أن محاكمته على خلفية مواقفه وقال إن القضاء السوري الآن أمام امتحان حقيقي وهذه القضية هي نقطة تحول بمسيرة القضاء وستبرهن على مدى نزاهته واستقلاليته باعتبار المعتقلين على خلفية هذه القضية مارسوا حقهم كمواطنين سوريين يتمتعون بحقوقهم كاملة وفقاً للدستور .
وكان البني قد اعتقل مع مجموعة ناشطين اثر توقيعه على إعلان بيروت دمشق.
وتمنى الريحاوي إغلاق ملفات القضية والإفراج عن جميع المعتقلين والقيام بخطوات جريئة وملموسة باتجاه احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سوريا.
وأضاف إن جلسة محاكمة البني الأخيرة كانت إيجابية والقاضي هشام ظاظا كان قد استجاب سابقاً للمذكرة المقدمة من هيئة الدفاع لطلب شهود دفاع في هذه القضية وكان قد قرر استدعائهم
إلا أن الدفاع وبالتنسيق مع المحامي أنور البني قرر صرف النظر عن طلبها باستدعاء الشهود واسُتمهلت المحكمة للدفاع ، وعليه فقد قام القاضي بتأجيل المحكمة إلى جلسة 3/4/2007 وأشار الريحاوي إلى إنه حضر المحكمة دبلوماسيين وأقارب وعائلة البني وناشطين في الشأن العام.
وكانت قد تأجلت محاكمة المحامي أنور البني أول من أمس في محكمة الجنايات الأولى برئاسة القاضي هشام ظاظا للدفاع حتى 3-4 -2007.
وأكد لـquot;إيلافquot; المحامي عبد الرحيم غمازة أمين سر المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا أن هيئة الدفاع وبالتنسيق مع المحامي أنور البني قررت صرف النظر عن دعوة الشهود ووافق القاضي الموافقة على الطلب ، وأضاف غمازة quot; لقد استمهلنا للدفاعquot; .
وكانت هيئة الدفاع عن البني قد طلبت الجلسة الماضية شهادة عائلة المعتقل الذي صرح البني لأحد الصحف القطرية انه توفي اثر التعذيب.
وأكد غمازة انه زار والمحامي خليل معتوق هذا الأسبوع البني الذي كان بصحة جيدة ومعنوياته مرتفعة.
ويحاكم البني اثر توقيعه على إعلان بيروت دمشق وبعد إغلاق السلطات السورية لمركز يهتم بحقوق الإنسان افتتحه بالتعاون مع المفوضية الأوروبية.