عمان: أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الاثنين خلال استقباله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ان توحيد صفوف الفلسطينيين quot;سيقنع العالم بوجود شريك فلسطيني فاعل في عملية السلامquot;. وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني فقد اعتبر الملك عبد الله ان quot;تقوية وتوحيد الصف والموقف الفلسطيني يكفل تحقيق امال وتطلعات الشعب الفلسطيني وهو الضمانة الاكيدة لاقناع العالم بوجود شريك فلسطيني فاعل في عملية السلامquot;.

وجدد الملك عبد الله quot;دعم ومساندة الاردن للسلطة الوطنية الفلسطينية في مساعيها الرامية الى اعادة بناء مؤسساتها ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطينيquot;. كما اعاد التأكيد على ان quot;القضية الفلسطينية هي اساس النزاع في المنطقة التي لا يمكن ان يتحقق السلام والاستقرار فيها ما لم يتم التوصل الى حل عادل ودائم لهذه القضية يستند الى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية المتضمنة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام الى جانب اسرائيلquot;.

من جانب اخر، اكد الملك عبد الله والرئيس عباس على quot;اهمية ان تخرج قمة الرياض بمواقف ونتائج عملية تعالج كافة التحديات والقضايا التي تواجه الامة العربية في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة وبخاصة القضية الفلسطينيةquot;.

من جانبه، اعرب الرئيس عباس عن quot;تقديره للجهود المستمرة التي يقوم بها الملك عبد الله الثاني الهادفة الى اعادة اطلاق عملية السلام ولمواقفه الداعمة للشعب الفلسطينيquot;، معتبرا ان quot;هذه الجهود ضرورية وبالغة الاهمية وتساعد على حشد دعم وتأييد المجتمع الدولي لكل ما يصب في تحقيق السلام وترسيخه في المنطقةquot;. واشار البيان الى ان الملك عبد الله اطلع الرئيس عباس على نتائج مباحثاته مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس والموقف الفلسطيني من الجهود المبذولة لاحياء عملية السلام.

من جانب اخر، اعرب الرئيس عباس في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء عن تفاؤله بأن quot; الامور تسير وتتحرك الى الامامquot;. ونفى عباس ردا على سؤال اي تعديل على مبادرة السلام العربية وقال quot;لا نقبل اي تعديل عليها او تبديل وهي مقبولة حتى من الاسرائيليين ولا ارى ان لديهم اي اعتراضات وجيهة عليهاquot;. وخلص عباس الى القول ان quot;القمة العربية هي التي ستقرر كيفية تفعيل عملية السلام ككلquot;.

وستتيح قمة الرياض اعطاء دفع جديد لمبادرة السلام العربية التي اطلقت في العام 2002. واسرائيل التي رفضت هذه المبادرة آنذاك تبدي الان استعدادها لبحثها شرط ادخال بعض التعديلات اليها. وتنص المبادرة العربية على اعتراف الدول العربية باسرائيل في مقابل انسحاب اسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة منذ 1967 واقامة دولة فلسطينية وتسوية مسألة اللاجئين الفلسطينيين.