عمان: أكد زياد نجل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز اليوم الأربعاء، أن والده طلب منه معرفة الى متى سيبقى على هذه الحال دون محاكمة بعد 49 شهرًا من اعتقاله من قبل الجيش الأميركي.

وقال زياد لوكالة فرانس برس، quot;تحدثت مع والدي هاتفيًا اليوم ولمدة 43،5 دقيقة وكان في وضع نفسي يرثى له، وطلب مني أن أعرف من الجهات ذات العلاقة الى متى سيبقى على هذه الحال بعد مرور 49 شهرًا من الإعتقال دون محاكمة أو توجيهأي اتهام لهquot;.

وأضاف: quot;سألني عن محاميه بديع عارف عزت الموجود حاليًا في الاردن، والذي لم يره منذ اربعة اشهر بسبب مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من قبل المحكمة العراقية الجنائية العلياquot;.واوضح زياد الذي يتحدث مع والده لمدة 30 دقيقة في الشهر موزعة على فترات بعد منع الزيارات العائلية من قبل الجيش الاميركي في ايار/مايو من عام 2006 quot;لقد طلب مني ايصال رسالة الى كل اصدقائه في العالم التدخل والضغط على الجيش الاميركي والحكومة العراقية لمحاكمته وفق الاصول او اطلاق سراحه أسوة بمن اطلق سراحهمquot;.

وتابع: quot;انه يريد فهم وضعه القانوني بعد مضي كل هذه الفترة على اعتقاله، ونحن ايضًا كعائلة نريد ان نفهم الى متى سيبقى في السجن يعاني من ظروف الاهمال الصحي والنفسي المتعمدquot;، مشيرًا الى ان والده quot;يتعرض لحرب نفسيةquot;.

وقال زياد ان والده يعاني من مرض في القلب والسكر وضغط الدم والجيوب الانفية، مشيرًا الى ان quot;نصف المكالمة قضاها بالسعالquot;. واضاف quot;انه يحتاج الى رعاية صحية حثيثة ونحن كعائلة نناشد العالم والمنظمات الدولية التدخل لإنقاذ حياتهquot;.

وقال زياد إن والده طلب منه خلال الاتصال الهاتفي سجائر وملابس داخلية وملابس صيفية وقبعة تقيه حرارة الشمس ومذكرات جورج تينيت المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية quot;في قلب العاصفةquot; التي سأرسلها له عبر المنظمة الدولية للصليب الاحمر.

وخلص زياد الى القول quot;ادعو الحكومة العراقية وقوات الاحتلال إلى التدخل وانهاء معاناة والدي بسبب وضعه الصحي فهو يحتاج الى رعاية واهتمام وان يكون بين عائلته واطفاله واحفادهquot;.

وسلم طارق عزيز (71 عامًا) نفسه الى القوات الأميركية في نيسان/ابريل 2003، وهو معتقل مذ ذاك لدى هذه القوات فيما تواظب عائلته على المطالبة بالافراج عنه بسبب تدهور حاله الصحية.