لندن: تعهد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في مقال مشترك نشرته صحيفة التايمز الجمعة quot;بمضاعفة جهودهما لإحراز تقدم في الوضعquot; في دارفور، غرب السودان.

وأكد براون وساركوزي أن الوضع في دارفور quot;يبقى غير مقبول على الاطلاقquot;، معتبرين أن الجمع بين quot;وقف لإطلاق النار وقوة لحفظ السلام وانعاش اقتصادي والتهديد بعقوبات يمكن ان يوفر حلاً سياسيًا في المنطقةquot;.

ويأتي مقال براون وساركوزي بينما وجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نداء دعا فيه الدول الاعضاء الى الاسراع في ارسال جنود ومعدات الى قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المؤلفة من 26 الف رجل والتي ستنتشر في دارفور. لكن هذه القوة التي استغرق اقناع الرئيس السوداني عمر البشير بنشرها اشهرًا، لن تنشر قبل 2008 .

وقال براون وساركوزي quot;نتعهد بمضاعفة الجهود لتحقيق تقدم جديد في الاسابيع والاشهر المقبلةquot;. وأشارا الى quot;وجود هوة بين هذه الجهود التي تقوم بها الاسرة الدولية والوضع المأسوي المستمر على الارضquot;. كما اكد براون وساركوزي استعدادهما للعمل معًا لفرض عقوبات جديدة quot;على الذين لا يحترمون تعهداتهم او يعرقلون تسوية سياسية او يواصلون انتهاك وقف اطلاق النارquot;.

ودعوا quot;حكومة السودان وكل القادة المتمردين الى الالتزام بشكل كامل وجديquot; بعملية التوصل الى تسوية سياسية. كما اكد ساركوزي وبراون على ضرورة نشر قوة دولية اخرى في شرق تشاد حيث يعيش 400 الف لاجئ من دارفور ونازح تشادي ويوصف الوضع الانساني في بعض الاحيان بانه اسوأ من اقليم دارفور المجاور.

ويجري حاليًا اعداد مشروع قرار في الامم المتحدة لانشاء قوة من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في هذه المنطقة. وقال ساركوزي وبراون انهما مستعدان quot;لتقديم مساعدة اقتصادية كبيرةquot; عندما تسمح الظروف الامنية بذلك. وأوضحا ان سكرتيرة الدولة الفرنسية لحقوق الانسان راما ياد ومساعد وزير الخارجية البريطاني اللورد مارك مالوش براون، سيتوجهان في الايام المقبلة الى السودان بما في ذلك دارفور.