نيويورك:
قالت رئيسة إدارة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارجريتا فالشتروم، إن الأزمة الانسانية في إقليم دارفور، غربي السودان، قد تفاقمت بصورة أكبر اكثر خلال الأشهر القليلة الماضية. وأضافت المسؤولة الأممية أن العنف وانعدام الأمن قد تسببا في نزوح مزيد من المواطنين بلغ عددهم خلال الاشهر القليلة الماضية أكثر من 55 ألف نازح، وأن الهجمات التي تستهدف عمال الاغاثة قد ارتفعت بنسبة 150 في المئة على حد قولها.
وتأتي تصريحات فالشتروم قبيل زيارة سيقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى السودان يوم الإثنين القادم. وفي السياق ذاته، دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى quot;عمل مكثفquot; من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في دارفور.
وقد عبر الزعيمان عن رأيهما في مقال نشر في صحيفتي quot;التايمزquot; البريطانية وquot;لوموندquot; الفرنسية. ويتعهد الرئيسان في المقال بمضاعفة الجهود من أجل احراز تقدم اضافي في السودان. وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر ارسال قوات حفظ سلام إلى المنطقة التي يعتقد أن أحداث العنف فيها أدت الى مقتل ما لا يقل عن 200 ألف شخص منذ عام 2003.
ويقول براون وساركوزي إن مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي يجب أن تكون نقطة البداية في الجهود الرامية لجلب السلام إلى المنطقة.
ويضيف الرئيسان في المقال أنه مع نزوح أكثر من مليوني شخص عن المنطقة واستمرار القتال فيها، فإن هناك حاجة إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار. يذكر أن براون أعطى دارفور أولوية في سياسته الخارجية وكان قرار الامم المتحدة بتفويض ارسال 26 ألف فرد من قوات حفظ السلام الى دارفور ثمرة جهود بريطانية فرنسية مشتركة.
وحث الزعيمان حكومة السودان والمتمردين على اجراء محادثات شاملة، وحذرا من انهما سيدعوان الى اتخاذ اجراءات اضافية ضد أي طرف يستمر في القتال أو يعيق الجهود الرامية الى التوصل لحل سياسي. وتقول مراسلة الشؤون السياسية في بي بي سي كارول ووكر إن الزعيمين اتفقا منذ أول اجتماع لهما على جعل دارفور أولوية سياسية. وسيسمح القرار الصادر عن الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام باستخدام القوة للدفاع عن المدنيين وعمال الإغاثة، وستصل الدفعة الأولى من القوات في شهر أكتوبر/تشرين أول القادم.
وقال الأمين العام للاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري ان لا حاجة إلى قوات اضافية من خارج افريقيا لأن الدول الافريقية تعهدت بتأمين عدد كاف. وكانت الأمم المتحدة تخطط لاستحضار قوات من دول اسيوية وحصلت على وعود من اندونيسيا وباكستان ونيبال وبنجلاديش لارسال قوات. ويتوقع أن تكلف مهمة القوات التي ستعرف باسم quot;يوناميدquot; ملياري دولار.