هلسنكي:تستضيف فنلندا لقاءً بين جماعات سنية وشيعية لمناقشة سُبل وقف العنف الطائفي الدموي الذي يجتاح العراق، بمشاركة مسؤولين من جنوب أفريقيا وأيرلندا الشمالية في الاجتماعات التي ستعقد خلف أبواب مغلقة.

وأوضحت منظمة quot;إدارة الأزماتquot;، التي يرأسها الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتساري، إن الغاية من المبادرة النظر في كيفية تطبيق الدروس المستفادة من عمليات السلام في جنوب أفريقيا وأيرلندا الشمالية لإحلال السلام في العراق.

ورفضت الجهة المنظمة الكشف عن المشاركين في اللقاء سوى أنها جماعات سنية وعراقية، نقلاً عن الأسوشيتد برس. ونقل المصدر عن التلفزيون الفنلندي YLE، أن ممثلين عن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وزعيم جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي يشاركون في اللقاء، بجانب تواجد همام حمود رئيس لجنة صياغة الدستور العراقي في فنلندا.

وكذلك يشارك في الاجتماعات ، التي تعقد على مدى يومين، وفود من جنوب أفريقيا وأيرلندا الشمالية، وفق الناطقة باسم quot;إدارة الأزماتquot; ميري-ماريا جارفا. ولا يشارك أهتيساري في اللقاء الذي قال إنه كان يأمل أن يضم quot;شريحة أوسع من كافة أطياف المجتمع العراقي.

ويتزامن اللقاء مع اجتماع الرئيس جورج بوش الجمعة، مع عدد من قادة القوات المسلحة، بهدف تقييم الحرب المستمرة في العراق منذ أكثر من أربع سنوات، حسبما أكد مسؤول عسكري رفيع في وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغون.quot;

وقال نائب مدير التخطيط للعمليات برئاسة الأركان، الميجور جنرال ريتشارد شيرلوك: quot;سوف تكون هناك فرصة لمناقشة تقويمهم للوضع في العراق، وتقديم اقتراحاتهم وتوصياتهم للرئيس، ليكون على اطلاع بكافة المستجدات هناك، بما يمكنه من اتخاذ القرار المناسب الذي يراه.quot;

وجاء الاجتماع قبل قليل من تقديم الإدارة الأميركية تقريراً جديداً إلى الكونغرس منتصف الشهر المقبل، حول مدى التقدم الذي حققته الحكومة العراقية، إزاء 18 توصية تضمنها القانون الذي أقره مجلسا النواب والشيوخ في مايو/ أيار الماضي، ويتضمن تقديم 120 مليار دولار إضافية لتمويل الحرب في العراق.