برلين: اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في مقابلة صحافية ان امام ايران فرصة quot;قد تكون الاخيرةquot; لتسوية الخلاف حول ملفها النووي مع الاسرة الدولية، داعيا الى quot;تشجيعهاquot; على ذلك.وقال البرادعي في مقابلة تنشرها مجلة quot;در شبيغلquot; الالمانية في عددها ليوم الاثنين انه quot;من المفترض ان يكون في وسعنا بحلول تشرين الثاني/نوفمبر او كانون الاول/ديسمبر على ابعد تقديرquot; ان نتحقق مما اذا كان الايرانيون يفون بوعودهم. واذا لم يفعلوا، فسوف تكون طهران فوتت فرصة مهمة قد تكون الاخيرة المتوافرة لهاquot;.

ورأى انه من الضروري quot;تشجيع ايران على سلوك طريق جديدquot;.وقال ان ثمة بالطبع quot;اسبابا ملموسة تدعو الى الاشتباهquot; بان نظام طهران يطور قنبلة نووية، غير انه شدد على quot;وجوب ان يكون هناك الى جانب العقوبات حوافز تشجيعيةquot; لان quot;العقوبات وحدها لن تأتي باي حل دائمquot; بحسب رأيه.

وسئل عن احتمال استخدام القوة ضد طهران فحذر من خطر حصول quot;انفجارquot; على صعيد المنطقة برمتها وقال ان quot;الانقسامات العميقة جدا القائمة حاليا بين العالم الاسلامي والغرب ستنفجرquot;.وقال انه في حال نشوب نزاع مفتوح مع ايران quot;قد يتم فعليا تدمير قسم كبير من المنشآت (النووية) الايرانية، غير ان خيارا كهذا سيؤدي الى اشتعال رهيب في المنطقة وسيعزز بالتأكيد موقف الداعين في طهران الى انتاج قنبلة نوويةquot;.

واعلنت ايران والوكالة الدولية في 21 آب/اغسطس انهما اتفقتا على خطة عمل تجيب بموجبها ايران، وفق جدول زمني، على بعض الاسئلة العالقة في برنامجها النووي.

واعتبرت الوكالة الخميس ولم ينشر بعد ان هذا الاتفاق quot;خطوة كبيرة الى الامامquot;، لكن على طهران القيام بخطوات اضافية لتؤكد انها لا تسعى الى امتلاك سلاح نووي.واعتبرت الولايات المتحدة الخميس ان هذا الاتفاق quot;لا يغير شيئاquot;، مشيرة الى ان quot;ايران ترفض منذ حوالى اربع سنوات الرد على اسئلة بسيطة جدا تطرحها عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية باسم المجتمع الدولي حول برنامجهاquot; وستستمر في رفضها حتى بعد الاتفاق.