القوات البريطانية تنسحب من آخر مواقعها في البصرة

الأميركيون سلحوا 12 ألف سني بقيادة ضباط صدام

قاعدة الاسد الجوية (العراق): وصل الرئيس الأميركي جورج بوش الإثنين إلى قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق في زيارة مفاجئة من المقرر أن يلتقي خلالها عددا من المسؤولين العراقيين اضافة الى كبار قادة بلاده العسكريين.وكان في انتظار الرئيس الأميركي في هذه القاعدة وزير الدفاع روبرت غيتس وقائد الجيوش الاميركية الجنرال ويليام فالون وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس.

وأوضح البيت الابيض أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي يرافقان الرئيس الاميركي في هذه الزيارة.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جيف موريل ان هذا اللقاء quot;سيكون اخر لقاء كبير لمستشاري الرئيس العسكريين والقادة العراقيين قبل ان يقرر الرئيس الاجراءات اللاحقةquot; التي ستتبع في العراق في اشارة الى مستقبل القوات الاميركية في هذا البلد.

ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الاميركي رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اضافة الى وزراء في حكومته وزعماء عشائر. وتاتي هذه الزيارة قبل اقل من اسبوعين من صدور تقرير رسمي عن الادارة الاميركية حول مستقبل القوات الاميركية في العراق بعد اربع سنوات ونصف السنة على اجتياحها العراق.اذ من المقرر ان يقدم الجنرال بترايوس مع السفير الاميركي في العراق ريان كروكر في العاشر والثاني عشر من الشهر الجاري امام غرفتي الكونغرس تقييمهما لمدى نجاح الاستراتيجية التي قررها الرئيس الأميركي في شباط/فبراير الماضي لوضع حد لأعمال العنف في العراق، وقضت بتعزيز القوات الأميركية في هذا البلد.

وعلى البيت الأبيض أيضًا أن يعرض الوضع في العراق أمام الكونغرس في الخامس عشر من ايلول/سبتمبر لاقناع اعضائه بمواصلة تمويل نفقات هذه الحرب.وتسعى المعارضة الديمقراطية ذات الغالبية في الكونغرس منذ اشهر عدة إلى وضع جدول زمني لسحب القوات الأميركية من العراق.إلا أن بوش مع القادة العسكريين الأميركيين طلب مزيدًا من الوقت لتقييم نتائج الإستراتيجية الأخيرة.

وبموجب هذه الإستراتيجية تمكن بوش من تعزيز القوات الإميركية في العراق بنحو 26 ألف جندي على أمل التمكن من تحسين الوضع الأمني خصوصًا في العاصمة بغداد.

وتعود آخر زيارة قام بها بوش إلى العراق إلى حزيران/يونيو 2006.وينتقل بوش بعد العراق إلى استراليا للمشاركة في قمة دول ابيك.وتزامنت زيارة الرئيس الأميركي هذه مع انسحاب القوات البريطانية من آخر موقع لها في مدينة البصرة.