جدةكد مجلس الوزراء السعودي في جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن المملكة تتابع باهتمام مفصّل ودقيق مجريات الأحداث في المنطقة كما رحب بنجاح الجيش اللبناني في القضاء على واحدة من بؤر العنف والتطرف والإرهاب.

وفي مستهل الجلسة، إطلع الملك عبدالله المجلس على مجمل المباحثات واللقاءات والمشاورات، التي جرت خلال الأسبوع الماضي مع عدد من قادة الدول ومبعوثيهم . ونوه خادم الحرمين الشريفين بزيارة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية للمملكة، وما أثمرت عنه من تعزيز روابط الأخوة والتعاون بين البلدين، وبين خادم الحرمين الشريفين أن المملكة تسعى دومًا إلى خدمة الأمة الإسلامية ولمّ شمل العالم العربي وجمع كلمته، والتوجه إلى ما يخدم الاستقرار والتنمية والرفاه فيه .

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في بيانه عقب الجلسة بعد ظهر اليوم في قصر السلام بجدة، أن المجلس أكد في هذا الصدد على أن المملكة تتابع باهتمام مفصّل ودقيق مجريات الأحداث في المنطقة؛ وما زالت تأمل أن يجد العراق طريقه إلى وحدة وطنية تمتلك مقومات استمرارها الذاتي على امتداد الساحة السياسية.

كما رحب المجلس بنجاح الجيش اللبناني في القضاء على واحدة من بؤر العنف والتطرف والإرهاب؛ وأمله في أن يكون في ذلك ما يؤكد على المشترك بين كل اللبنانيين، وعلى أهمية استقلال القرار اللبناني ومؤسساته، وحمايته من أي تدخل خارجي.

وفي ما يخص الشأن الفلسطيني، حذر المجلس من السياسات التي ترمي إلى استغلال انشقاق الساحة الفلسطينية لسلب الشعب الفلسطيني المزيد من حقوقه؛ وشدد المجلس على أن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه هو طريق السلام الوحيد؛ كما أنه لا خلاص للفلسطينيين إلاّ بوحدتهم وتجاوزهم لخلافاتهم والالتفات إلى ما يجمعهم.

وأنهى وزير الثقافة والإعلام بيانه ، بأن المجلس اطلع بعد ذلك على جدول أعماله ، واتخذ من القرارات ما يلي :

إضافة أولى وأخيرة

أولا :
وافق مجلس الوزراء على مساهمة المملكة بمبلغ قدره (000ر000ر250) مائتان وخمسون مليون دولار أميركي في رأس المال المقترح لبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (اجفند) بمعدل سنوي قدره (000ر000ر25) خمسة وعشرون مليون دولار أميركي من الموارد الذاتية للصندوق السعودي للتنمية على مدى عشر سنوات قادمة بعد اعتماد الدول الخليجية رأس المال المقترح للبرنامج.

ثانياً :
بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 29 / 23 ) وتاريخ 2 / 6 / 1428هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم في جمهورية أذربيجان ، الموقع عليها بتاريخ 25 / 12 / 1427هـ الموافق 15 / 1 / 2007م في مدينة ( باكو ) في جمهورية أذربيجان ، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار .
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك .
من أبرز ملامح المذكرة : يعمل الطرفان على دعم العلاقات العلمية والتعليمية المباشرة وتشجيعها بين المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات البحث العلمي ، وإتاحة فرص تدريب (الكوادر) في مؤسسات التعليم العالي والجامعات في البلدين وبخاصة في المجالات الفنية والطبية والتقنية.

ثالثا :
قرر مجلس الوزراء الموافقة على إنشاء جمعية باسم / الجمعية السعودية للزراعة العضوية / وذلك وفقاً لتنظيمها المرفق بالقرار .
ومن أهم أهداف هذه الجمعية النهوض بمهنة الزراعة العضوية ومنتجاتها وكل ما من شأنه تطوير هذا النشاط ، ولها في سبيل ذلك إعداد الاشتراطات والمعايير اللازمة التي تطبق على الزراعة العضوية ومنتجاتها على أن تعتمدها جهة الاختصاص ، وكذلك دراسة الأنظمة واللوائح والمعايير الخاصة بالزراعة العضوية ومنتجاتها والتوصية بإجراء أي تعديل عليها .

رابعا :
اعتمد مجلس الوزراء الحساب الختامي للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق للعام المالي ( 1425 / 1426هـ ) .